مجتمع
الأرصاد الجوية.. عين المغرب المتيقظة على التغيرات المناخية
22/03/2021 - 00:01
حليمة عامريعمل المغرب، بشكل متواصل، على تطوير نظام الإنذار، الذي يتم من خلاله رصد التغيرات المناخية، حيث تسعى المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى تحسين وجودة التنبؤات التي يمكن للمغرب أن يرصد بها هذه التحديات، على الصعيدين الجهوي والمحلي؛ من خلال تتبع مختلف الظواهر الجوية الخطرة التي يمكن أن تهدد سلامة المغاربة.
آليات متطورة
كشف الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن الظواهر الجوية التي تدخل ضمن اختصاصات المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي يمكن أن ترصدها قبل حدوثها، وفق إمكانياتها التي تتوفر عليها، فهي العواصف الرعدية والتساقطات المطرية القوية والرياح القوية وموجة البرد أو الحر والتساقطات الثلجية القوية والأمواج العاتية.
أوضح الحسين يوعابد، أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تعمل بشكل متواصل على تطوير نظام الانذار الرصدي، وجودة التنبؤات الرصدية بمختلف المناطق المغربية، بالإضافة إلى تحسين تقنياتها، حيث سخرت لذلك شبكة تتكون من 44 مركزا إقليميا مزودا بالموارد البشرية متخصصة في هذا المجال، وكذا من خلال الاليات الضرورية، منها 156 محطة رصد آلية اوتوماتكية، وأزيد من 500 محطات مناخية، و5 محطات بحرية.
وأضاف المتحدث ذاته أن المديرية العامة للأرصاد تتوفر على اليات حديثة ومتطورة للاستشعار عن بعد، منها 7 رادارات لمراقبة الطقس، وتتبع نشاط السحب والعواصف الرعدية وصور الاقمار الصناعية، وشبكة لرصد الصواعق ومحطات لقياس الأرصاد الجوية المختلفة في طبقات الجو العليا.
كما ترتكز المديرية العامة للأرصاد الجوية على دعم مختلف المناطق المغربية من أجل تركيز سياسة القرب والرفع من دقة التنبؤات وآجال الاستباق في الإنذارات.
يقظة قوية
أوضح يوعابد أنه عندما يتم رصد أي من هذه التطورات المناخية، يتم استشعار أهم القطاعات التي يمكن أن تتضرر من أثار هذه التغيرات، لاتخاذ التدابير اللازمة، بهدف الحد من الخسائر المادية والبشرية كالنشرات الخاصة بالطرق والسكك الحديدية والملاحة الجوية والبحرية.
وتعمل مديرية الارصاد الجوية، بحسب يوعابد، وفق أدوات دعم القرار وتقديم المساعدة التقنية، تشمل تعزيز وسائل القياس والرصد، وتحسين وسائل معالجة المعطيات والإنتاج والبث، والتحسين المستمر للمنتجات والخدمات، وتطوير البحث العلمي في مجال الطقس والمناخ، وكذا الاعتماد على موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
وأبرز يوعابد أن المديرية أطلقت نظاما جديدا لليقظة الرصدية، بشراكة مع المديرية العامة للوقاية المدنية ومركز اليقظة والتنسيق، التابعة بوزارة الداخلية، بهدف تحسين الإنذار، لأخد الحيطة والحذر أكثر ولتمكين السلطات والشركاء من أخد التدابير الاستباقية لتجنب المخاطر المرتبطة بهذه الظواهر.
تنبؤات قصوى
يشرح يوعابد أنه يتم رسم خريطة اليقظة ووصف المنطقة بأربعة ألوان حسب مستويات الخطر المرتبطة بالظروف المناخية خلال كل 24 و48 ساعة قادمة، ويتم تصنيفها بين "نشرة إنذارية" أو"نشرة برتقالية" أو "نشرة خاصة".
وتصف خريطة اليقظة، خلال الـ48 ساعة الموالية، مستويات المخاطر المرتبطة بالظواهر الجوية القصوى حسب المناطق، وذلك عن طريق أربعة ألوان (الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر)، فاللون الأحمر مخصص للمخاطر القصوى المرتبطة بالظواهر الجوية القصوى الخطيرة جدا، والبرتقالي متعلق بمخاطر كبيرة مرتبطة بالظواهر الخطيرة، تلزم باتخاذ الحيطة والحذر وتعزيز اليقظة، أما الأصفر فهو مرتبط بالظواهر الجوية العادية التي قد تكون أحيانا خطيرة محليا.
وبخصوص اللون أخضر، فيكون حينما لا يوجد خطر، مبرزا أنه كلما تفاوتت شدة التضرر بكل منطقة، يتفاوت اللون الخاص بكل درجة خطر.
ويشدد يوعابد على أنه في حالة اليقظة البرتقالية أو الحمراء، يتم وضع نشرات اليقظة بشكل منتظم، من أجل تحقيق مزيد من الدقة في ما يتعلق بمسار، وكثافة، وبداية ونهاية هذه الظاهرة، مبرزا أنه، في هذه النشرات يتم تحديد الظاهرة، ومستويات اليقظة، وفترة صلاحية الظاهرة، والمناطق المعنية وتحليل وتطور الحالة الرصدية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع