مجتمع
الأطر الصحية تنتظر صرف ثاني تعويضات "كورونا"
25/04/2021 - 00:04
حليمة عامرأكدت هيئات نقابية بقطاع الصحة أن الأطقم الطبية بذلت مجهودات كبيرة، وكانت على خط المواجهة الدائمة مع فيروس "كورونا" الذي شكّل تهديداً حقيقياً لصحتهم وحياتهم، ورغم ذلك لم يتم صرف التعويضات المخصصة لتحفيزهم لمواصلة مهامهم.
تضحية دائمة
قال المنتظر العليوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في المغرب، إن الأطر الطبية ضحت بنفسها من أجل الانخراط في الحملة الوطنية لمواجهة "كورونا"، وكذا لإنجاح عملية التلقيح، في ظل المخاطر المهنية التي واجهتها، في سبيل القضاء على "كورونا" ومن أجل الوطن، مشددا على أن الجميع استرخصوا أنفسهم، للمضي قدما، بدون أن ينتظروا أي مقابل أو أي تعويض.
وأبرز العليوي، في تصريح لـSNRTnews، أنه خلال هذه الجائحة أوقفت النقابة كل مطالبها، التي دامت لسنوات من أجل الملفات المطلبية للأطر الصحية، منتظرة من الوزارة أن تقدر كل ذلك، مشددا على أن "أحسن التفاتة للأطر التي توجد في الصفوف الأمامية ليس هو صرف التعويضات، وإنما تحسين وضعية اشتغال الأطباء بالقطاع العمومي، بسبب الضغط الذي يعرفه، هذا الأخير، بسبب تزايد حدة الفيروس، وكذا بسبب النقص العددي للاطقم الصحية بعدد من المستشفيات ".
وأوضح: "هذه التحفيزات ننظر إليها وكأنها فتات ولا تفي بالحاجة، لأن التحفيزات التي تلقتها الأطر الصحية في البداية، عوض أن تحفزهم، جعلتهم يحسون بالإحباط، بسبب الفروقات والشرخ الذي تضمنته".
الاشتغال ليلا ونهارا
شدد العليوي على أنه، بعد طول مدة عمل الأطر الصحية حاليا، تعالت الأصوات التي تطالب بدفعة تانية، بعد صرف الدفعة الأولى لأطباء نهاية سنة 2020، بالرغم من أنه كرئيس لنقابة الأطباء لا يطالب سوى بتحقيق المطالب التي تم توقيعها مع وزارة الصحة.
من جهته، أكد عبد لجبار كربازي، عضو المكتب الوطني لحركة الممرضين وتقني الصحة، أن الأطر التمريضية والتقنية تنتظر بفارغ الصبر صرف الشطر الثاني من تعويضات "كورونا"، كالتفاتة من الوزارة للمجهودات التي تبذلها هذه الفئة من أجل المصلحة الصحية.
وقال إنهم مازالوا يشتغلون ليلا ونهارا، بدون توقف، حيث لا يمكن حاليا، لأي شخص أي يحصل على إجازة للراحة، أو أن يحصل على رخصة لمغادرة التراب الذي يشتغل به ولو ليومين.
ضرورة صرف الدفعة الثانية
وأوضج كربازي أنه بالرغم من أن الضغط الذي كان على المستشفيات لم يعد كما كان منذ البداية، عندما كانت بعض المستشفيات تخصص من ثلاثة لأربع مصالح لـ"كوفيد-19"، غير أن الأطر الطبية مازالت متجندة للتصدي للفيروس كما كانت في البداية، حسب استراتيجية وزارة الصحة، نظرا لانتشار الموجهة الثالثة من "كورونا" بالدول الغربية، وانضاف إلى ذلك الانخراط في عملية التلقيح.
وذكر أنه "سبق لوزارة المالية ووزارة الصحة أن أوضحتا بأن تعويضات الشطر الأول ستكون مقابل مدة الستة أشهر الأولى، التي اشتغلتها الأطر الصحية منذ بداية انتشار الفيروس إلى ذلك الحين، الذي تم صرفها فيه، لكن حاليا رغم مضي أكثر من مدة ستة أشهر، لم يتم صرف الدفعة الثانية".
وقال إنهم يطالبون بصرف الشطر الثاني، رغم أنه يبقى مجرد التفاتة بسيطة، تجاه هذه الأطر الصحية، حيث لا توجد أي مراسلة من وزارة المالية لوزارة الصحة بخصوص تعويض الأطقم الطبية عن انخراط في الحملة الوطنية للتلقيح.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر موثوق من وزارة الصحة، في تصريح لـSNRTnews، أنه لم يصدر أي قرار لحدود اليوم حول موعد صرف الشطر الثاني من التعويضات المالية للأطر الصحية، عن مشاركتها في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"، مشددا على أن الوزارة ستعلن عن ذلك في ما بعد.
يشار إلى أن وزارة الصحة خصصت خلال الشطر الثاني لتعويضات "كورونا" للأطباء والصيادلة مبلغ 6000 درهم عن تدخلهم المباشر، مقابل 4000 درهم للتدخل غير المباشر، فيما حصل الممرضون وتقنيو الصحة على مبلغ 4800 درهم عند تدخلهم المباشر، و3500 درهم عند التدخل غير اليمباشر، في حين تم منح 3600 درهم بالنسبة للإداريين والتقنيين عند التدخل المباشر و2500 درهم عند التدخل غير المباشر.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع