نمط الحياة
التهامي النادر: هجمات 11 شتنبر ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد
11/09/2021 - 21:01
SNRTnewsوُلد التهامي النادر، الذي يعد من بين كبار فناني الصورة الفوتوغرافية المعاصرين في العالم، في مدينة الدار البيضاء عام 1953، وسافر مع عائلته إلى فرنسا حيث عاش بالضواحي الباريسية، في بيئة صعبة.
ولحمايته وإنقاذه من الانحراف، اشترت له والدته كاميرا تصوير، التي ستصبح رفيقته اليومية، ليلتحق بعدها التهامي بورشة للتصوير في مركز ثقافي بالحي الذي كان يقطنه، ويتعلم فن التصوير دون إجراء أي دراسات معمقة، ليتمكن شيئا فشيئا من فرض نفسه من خلال التقاط صور أثبتت نبوغه وتفوقه.
يتميز التهامي بصوره بالأبيض والأسود، وقال عن هذا في تصريح صحافي: "اعتادت والدتي أن تنسج السجاد التقليدي في مدينة الدار البيضاء، وحينها لم يكن لدينا كهرباء في المنزل، حيث كنت أقوم بمساعدتها من خلال تقريب ضوء الشموع إليها لتتمكن من الرؤية، وذلك هو سبب اختياري التقاط الصور من أماكن قريبة وبالأبيض والأسود".
استطاع الفنان المغربي أن يعرض أعماله في أرقى المؤسسات العالمية، وفي شتنبر من سنة 2001 ، أقام معرضا في متحف الفن المعاصر في شيكاغو الأمريكية، وبعدها غادر إلى نيويورك في اليوم السابق للهجمات، ليستيقظ على وقع الهجمات المروعة ليقرر أخذ كاميرته والتوجه إلى مكان الحادث، رغم تخوفه من أن يتم الاشتباه به كشخص إرهابي بسبب ملامحه الشرقية.
ودون إظهار المشاهد المروعة والدماء، نجح الفنان المغربي في تصوير هذه الهجمات بطريقته الخاصة، التي أصبحت شاهدة على هذا التاريخ المأساوي.
وحققت صور النادر نجاحا عالميا، لدرجة أن جلالة الملك، أهدى إحداها إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في الذكرى العاشرة لهجمات مركز التجارة العالمي، حيث يتم الاستشهاد بصورة الطفل الأسود الملفوف بالعلم الأمريكي كل عام في البيت الأبيض، خلال نشر الولايات المتحدة قائمة الهدايا التي تلقتها الأسرة الرئاسية.
واليوم يواصل التهامي النادر العمل في الأستوديو الخاص به في مدينة الدار البيضاء، إضافة إلى تنظيم المعارض، وفي عام 2018 منحه السفير الفرنسي جان فرانسوا جيرو، وسام "فارس الفنون والآداب".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
واش بصح