مجتمع
الضعيف .. علمية تعشق الأدب والعزوف عن القراءة أصل الشرور
26/09/2021 - 10:29
يونس أباعلي | فهد مرونتنهل من كل الأصناف الإبداعية منذ طفولتها، كما تقول، رغم توجهها العلمي، يزيد فخرها عندما تقارن النسخة الجديدة بالقديمة، فقد توسعت المسابقة أكثر لتصل إلى ملايين الشغوفين بالقراءة عبر العالم، ما أفرز منافسة وتصفيات طويلة لم تمنعها من أن تكون ضمن الأسماء الخمسة التي استطاعت الوصول إلى منصة التتويج.
تقول والدة سارة، في دردشة معها وسط بيت الأسرة المتواضع بتارودانت، إن القراءة هي السبيل لبناء وعي وتوجيه سليمين، لذلك طالما شجعت ابنتها على القراءة منذ طفولتها، خاصة أنها كانت تقرأ كل شيء.
أكدت الأم أن هدف ابنتها لم يكن منذ البداية هو تحدي الفوز وإنما هو تثقيف نفسها والوصول لمرحلة النضج الفكري، مبرزة أن المشاركة في هذه المسابقة جاءت فقط بالصدفة.
تقول سارة الضعيف، التي تتابع دراستها بالثانية بكالوريا علوم فيزيائية خيار لغة فرنسية بالثانوية التأهيلية "ابن سليمان الروداني" بتارودانت، إنها بمجرد أن رأت إعلان المسابقة أخبرت الأستاذ المشرف برغبتها بالمشاركة، فتقبل الفكرة، ليتم اختيارها مع زميلة لها.
اجتازت الاقصائيات المحلية والجهوية، وصولا إلى المستوى الوطني في شقين من التصفيات. "لولا المنافسة لما شعرت برغبة في المضي قدما، كنت أؤمن بحظوظي وأخذت بالأسباب"، تقول سارة، قبل أن تشير إلى أن الشعر والروايات هي التي تجذبها أكثر، لأنها توصل الأفكار دون ملل. ورغم ذلك لا ينحصر شغفها بين هذين الجنسين فقط، فهي تحب أن تقرأ كل شيء.
تؤمن سارة بأن العراقيل موجودة، لكن "إن كان هناك ولع وحب للشيء فلن يكون حاجز للوصول إليه. زد على هذا أن يكون الشخص هو المحفز الأول لنفسه"، كما تقول.
بالنسبة لوصيفة تحدي القراءة التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين، ويتم استعمالها بطريقة سلبية أكثر، لذلك تؤكد أن كل الأمور السلبية المنتشرة سببها هو العزوف عن القراءة والثقافة والعلم، وللحد من هذا ترى أنه يجب أن ينطلق الحل من الأسرة، التي تعتبرها اللبنة الأساس.
نصيحة الضعيف هي ألا يعلق الشخص أعذار فشله على الآخرين وعلى المحيط والمجتمع، وأن تكون هناك ثقة بالنفس.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة