سياسة
الدولة تدعم أسعار تذاكر نقل مغاربة العالم بـ4,5 مليار درهم
22/06/2021 - 20:26
وئام فراجوأوضح العثماني أن دعم خفض أسعار النقل البحري لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، سيكف الدولة ملياري درهم، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن دعم الأسعار الاستثنائية التي اعتمدتها الخطوط الملكية المغربية، سيكلف خزينة الدولة 2,5 مليار درهم.
وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن مغاربة العالم يساهمون بشكل كبير في دعم تنمية وطنهم، عبر دعمهم للنشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي بالبلاد، مشيرا إلى أن تحويلاتهم المنتظمة والمتزايدة تشكل ثاني مصدر للعملة الأجنبية بالمملكة.
وأضاف العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية المتعلقة بالسياسات العمومية، والمخصصة لتقديم أجوبة الحكومة حول موضوع "تدابير استقبال ومواكبة الجالية المغربية بالخارج، في ظل الإكراهات الناتجة عن وباء كوفيد 19"، أنه بخلاف كل التوقعات المرتبطة بكوفيد 19، عرفت التحويلات المالية إلى المغرب خلال سنة 2020 ارتفاعا بخمسة بالمائة.
وأوضح أن هذه "التحويلات بلغت حوالي 68 مليار درهم، أي ما يمثل 6,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل 64,9 مليار درهم خلال سنة 2019، وهو المبلغ نفسه المسجل سنة 2018".
وشدد على أن التحويلات المالية لمغاربة العالم برسم سنة 2020، أكد أنها شكلت حوالي 20 في المائة من احتياطي النقد الأجنبي الذي بلغ لأول مرة 320 مليار درهم.
كما بلغت التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج، يضيف العثماني، 28,8 مليار درهم برسم الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2021، مقابل 19,84 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بارتفاع وصل إلى 45,3 في المائة مقارنة مع نهاية أبريل 2020، وفق أرقام مكتب الصرف.
أما على مستوى الأسر، أكد رئيس الحكومة أن أكثر من ثلاثة أرباع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج توجه لدعم أسرهم في المغرب وذلك رغم الظرفية المرتبطة بالأزمة الصحية في مختلف بلدان استقبال العمالة المغربية، مبرزا أن قوة تضامن مغاربة العالم مع بلادهم خلال الجائحة وخاصة الخبراء المغاربة العاملين بكبريات المؤسسات الطبية والدوائية مكنت من نقل خبرات مهمة وربط الجسور مع مراكز البحث عبر العالم.
استقبال 180 ألف مسافر
من جهة أخرى، أشار رئيس الحكومة، في كلمته، إلى أن حوالي ثلاثة ملايين شخص يلجون أرض الوطن في شهرين، مشددا على أن هذا الأمر يتطلب استعدادات عالية وتعاون كافة المغاربة.
وأوضح، في هذا الإطار، أن استقبال مغاربة العالم هذه السنة يشكل تحديا كبيرا في ظل استمرار وباء كورونا، ما اقتضى، وفق رئيس الحكومة، تكثيف الفرق الطبية وتجهيز البواخر بمختبرات متنقلة للكشف عن الفيروس، فضلا عن باقي الإجراءات التي تم الإعلان عنها.
وأبرز رئيس الحكومة أن مطارات المغرب استقبلت أزيد من 180 ألف مسافر؛ حوالي 65 في المائة منها وصلوا إلى المملكة في ظرف لا يتجاوز أسبوعا واحدا، مشيرا إلى أن هذا الرواج سيعرف ارتفاعا متزايدا في الأيام المقبلة.
وفي ما يتعلق بالطلب المتزايد على الرحلات الجوية من أجل ولوج أرض الوطن، أكد العثماني أن عدد الرحلات سيزيد أسبوعا بعد أسبوع، من أجل تيسير عملية العبور، مذكرا أن التصنيف المعتمد في اللائحتين "أ" و "ب" قابل للتحيين كلما اقتضت الضرورة ذلك.
من جهتم، أشاد المستشارون بالتعليمات الملكية الرامية لتسهيل عملية استقبال مغاربة العالم، وتخفيض أثمنة التذاكر لتمكين أكبر عدد منهم من ولوج أرض الوطن، فيما تمحورت أغلب الانتقادات حول "عدم اهتمام الحكومة بشكل كاف بالكفاءات الوطنية في المهجر".
وأبرز المستشارون في تعقيباتهم أن الحصيلة الحكومية مازالت بعيدة عن انتظارات مغاربة العالم، خاصة في ما يتعلق بتفعيل المقتضيات الرامية لإشراك مغاربة العالم في المؤسسات الوطنية.
كما تساءل المستشارون عن أسباب حصر فترة الحجر الصحي بالنسبة لمغاربة العالم المصنفين في اللائحة "ب"، داخل الفنادق بدل الاكتفاء بالحجر المنزلي، مؤكدين أن هذا المقترح من شأنه تخفيف العبء المادي على أفراد الجالية المغربية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع