رياضة
الكان .. أمل الكاميرون لانتعاش اقتصادي وكروي
16/08/2021 - 23:46
SNRTnewsتعد كأس أمم إفريقيا، التي تقام على الأراضي الكاميرونية، من يناير حتى فبراير المقبلين، "منارة أمل" لاقتصاد الدولة، الذي تضرر بشدة جراء جائحة كورونا ونزاعين، بحسب ما يقول رجال أعمال وتجار.
من علامات الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد أن عددا قليلا فقط من التجار يسكنون الآن في الأجنحة المحيطة بسوق الحرف اليدوية، التي عادة ما تكون مزدحمة في مدينة دوالا الساحلية، المركز الاقتصادي للدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
ويقول رئيس السوق في دوالا، محمدو إيسولها، "عانينا أولا من أزمة (التنظيم المتشدد) بوكو حرام في أقصى الشمال، ثم الصراع الانفصالي في المنطقة الناطقة باللغة الإنجليزية. ثم قضى علينا كوفيد-19"، ويضيف: "لقد مررنا بأشهر معقدة للغاية، ولم يأت المزيد من الزوار. إننا نشهد شيئا لم نسمع به من قبل"، ويتابع إيسولها، قائلا إن "كأس الأمم يمكن أن تغير الكثير من الأشياء مع تدفق السياح والمشجعين".
في ياوندي ودوالا، أكبر مدينتين في الكاميرون، تنتظر البطولة التي تشارك فيها 24 دولة كل سنتين بفارغ الصبر. ويحلم الكاميرونيون بتحسن اقتصادي ونجاح للمنتخب الوطني المكنى بـ"الأسود التي لا تقهر"، والذي توج بطلا لإفريقيا خمس مرات، كان آخرها في العام 2017.
ويعد الاقتصاد، الذي يمثل أكثر من 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، الأكثر تنوعا في المنطقة. لكن ثلث السكان يعيشون على أقل من دولارين ونصف الدولار في اليوم، فيما يبلغ معدل الفقر نحو 40 في المئة.
وأدت جائحة كوفيد-19 إلى خفض الاستهلاك والاستثمارات العامة والخاصة. وبحسب البنك الدولي، فإن القطاعات الأكثر تضررا تشمل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل.
وتقول المديرة التنفيذية لأحد الفنادق ياوندي، فرانسواز بويني، لوكالة فرانس برس إنه "بالنسبة إلينا، فإن كأس الأمم هي الضوء في نهاية النفق"، وتشير إلى "أننا استثمرنا 12 مليار فرنك (21 مليون دولار) بمشاريع مستقبلية"، مع استمرار أعمال التوسيع في المؤسسة ذات النجوم الأربع.
من جهته، يقول مدير "كاميرون تورز" للرحلات، آلان بوكام، إنه "منذ أكثر من 10 سنوات بقليل، كان السياح يأتون بانتظام"، لكن "مع بوكو حرام وأزمة الأنغلوفونيين، أصبح لديهم الآن (السياح) شعور بأن كل شيء يمكن أن يتغير في أي وقت. آمل أن تمنح كأس أمم إفريقيا السياح الرغبة في العودة إلى الكاميرون".
لكن الخبير الاقتصادي، ديودون إيسومبا، يعتقد أنه "لا يمكن أن يكون لكأس الأمم تأثير قوي على الاقتصاد الكلي"، وقال لفرانس برس إن "الملاعب استثمارات مرموقة، لكن ليس لها أي تأثير هيكلي على حياة الناس. المواطن الكاميروني العادي يحتاج إلى الماء، والوظيفة، والحصول على الرعاية الصحية".
وستجري قرعة النهائيات للبطولة الإفريقية، الثلاثاء، في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة