رياضة
متطوعو كأس العرب .. ابتسامة البطولة
03/12/2021 - 15:29
صلاح الكومريتمضي بطولة كأس العرب لمنتخبات كرة القدم، في دولة قطر، في الاتجاه الصحيح من الجانب التنظيمي، الفضل في ذلك، يعود، بنسبة كبيرة جدا، إلى الآلاف من خيرة الشباب العشريني، يعملون، 8 ساعات في اليوم، لتسهيل الأمور التنظيمية وحل كل ما من شأنه أن يعيق نجاح التظاهرة.
5000 شاب متطوع
هم في خدمة الجمهور والمسؤولين والإعلاميين، وكل مهتم بالبطولة العربية، عددهم 5000 متطوع، 28 في المائة منهم من الإناث و78 من الذكور، جميعهم يوجدون في الملاعب، وقاعات الندوات، وفي الطرق المؤدية إلى الملاعب القطرية المستضيفة للبطولة العربية، يقفون منتصبي القامة، في أي مكان يحتضن نشاطا مرتبطا بالبطولة، على أهبة الاستعداد لتوجيه وإرشاد السائلين.
بلباقة وأدب، يحرصون على توجيه كل من يحتاج إلى توجيه، وكل من يستفسر عن وجهة ما، أو كل من يطلب معلومة، يحدثونك بلباقة وأدب، يوجهونك في حدود معرفتهم، وأحيانا إذا لاحظوا أحدا تائها يبحث عن وجهة ما، يبادرون بالتقدم نحوه، مع ابتسامة في العيون، لاستفساره عن وجهته وتنوير طريقه، في حدود معرفتهم، دون تجاوز اختصاصهم.
متطوعة صحفية
بثينة رحمة، متطوعة جزائرية، طالبة صحفية في قطر، في بداية العشرينيات من عمرها، قصيرة القامة، متحجبة، بيضاء البشرة بعينين سوداوين ضيقتين، تبدو رشيقة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في قاعة الندوات الصحفية "ميديا سنتر" في العاصمة الدوحة، بل إنها تبادر، من تلقاء نفسها، إلى توجيه أي إعلامي تراه تائها باحثا عن وجهة ما، وكل ما لمحت شخصا بدون كمامة واقية، أو لا يضع كمامته بالشكل اللازم، تسارع الخطوات إليه، طالبة منه، بأدب ولباقة، مع ابتسامة، أن يرتدي كمامته الواقية بالطريقة الصحيحة.
في دردشة لـSNRTnews، مع المتطوعة الجزائرية، قالت إنها، لأول مرة، تبادر إلى التطوع، "من أجل اكتساب التجربة فقط"، مشيرة إلى أنها لا تهدف من وراء هذه المبادرة إلى الكسب المادي، لأنه ليس هناك أي مقابل من وراء التطوع، "بل فقط أريد اكتساب تجربة التواصل والاحتكاك مع أناس من جنسيات مختلفة ينتمون لمجالات متعددة".
متطوع مصري مقيم في قطر
أحمد محمد، متطوع مصري مقيم في قطر، في بداية العشرينيات من عمره، أسمر البشرة، بشعر مجعد طويل، ملتزم، هو الآخر، بأداء مهمته على أكمل وجه، قال، في دردشة مع SNRTnews، إنه سبق له العمل متطوعا في بطولة كأس الخليج العربي سنة 2019، وكأس العالم للأندية الأخيرة، سنة 2020 في دولة قطر، وسيعمل، أيضا، متطوعا في كأس العالم المقبلة لسنة 2022.
وبخصوص حبه للعمل التطوعي مع الاتحاد الدولي "فيفا"، وماذا يستفيد من وراء ذلك، أجاب أحمد محمد ضاحكا: "أستفيد فقط هذا القميص الذي أرتديه"، في إشارة إلى القميص الخاص الذي يمنحه الاتحاد الدولي "فيفا" إلى المتطوعين.
وأشار أحمد محمد إلى أنه تم اختياره إلى جانب حوالي 5000 متطوع من أزيد من 66 ألف شخص تقدم بطلب العمل التطوعي في هذه البطولة، موضحا: "اللجنة المنظمة أعطت الأولوية للمتطوعين الذين سبق لهم التطوع في تظاهرات سابقة، وأغلب المتطوعين الحاليين، في بطولة كأس العرب، يقيمون في دولة قطر، وعدد المتطوعين القادمين من خارج قطر لا يتعدى 350 متطوعا، والجميع لا يهدف إلى مقابل مادي أو شيء من هذا القبيل، فقط اكتساب التجربة".
شروط اختيار المتطوعين
حسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المنظمة لبطولة كأس العرب، فإنها توصلت، منذ شهر أبريل 2021، بـ55989 طلب تطوع المشاركة في تنظيم البطولة العربية، واجتاز 9603 متطوع مرحلة الاختبارات، بمعدل 80 مقابلة في الأسبوع على مدار شهر كامل، وفي الأخير تم الاكتفاء باختيار 5000 متطوع فقط.
وحسب اللجنة ذاتها، فإن 85 في المائة من المتطوعين، من المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر، ونسبة 15 في المائة، من المتطوعين الأجانب، القادمين إلى قطر من دول عربية وآسيوية وإفريقية.
وتشترط اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن يكون المتطوع فوق 18 سنة، وأن يجيد الحديث باللغتين العربية والإنجليزية، وأن يكون حسن المظهر، ويجيد التواصل في فضاءات عمومية، إضافة إلى اشتراطها سلامته الصحية، واختبار "كوفيد 19"، وجواز التلقيح.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة