مجتمع
مراسم تأبين الموتى والجنائز.. لماذا قلص عدد المشيعين؟
02/12/2021 - 12:52
مراد كراخيقال البروفيسور سعيد المتوكل، طبيب متخصص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، إن القرار الأخير للحكومة يدخل في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية، لتجنب انتكاسة وبائية مثل التي تُسجلها بعض الدول الأوروبية حاليا، حيث سبق هذا الإجراء إغلاق حدود المملكة لمدة أسبوعين.
وأوضح المتوكل، في تصريح لـSNRTnews، أن الإجراءات الأخيرة، يجب أن يوازيها تجاوب من طرف المواطنين للحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة في محاربة الجائحة، من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، والتعقيم وغسل اليدين بانتظام، إضافة إلى الإقبال على التلقيح.
وتابع المتوكل، أن المملكة تواجه تحديين أساسيين خلال الفترة الحالية، يتمثل الأول في تجنب انتكاسة وبائية كما هو الشأن في أوروبا بفعل متحور "دلتا"، أما التحدي الثاني فيكمن في المتحور الجديد "أوميكرون"، الذي يواصل الانتشار في العالم حيث وصل إلى دول مجاورة.
وفي السياق ذاته، أفاد البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن قرار الحكومة القاضي بتقليص عدد المشاركين في مراسم التأبين والجنائز، يروم التقليل من التجمعات، حيث أن أغلب المواطنين لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية خلال هذه المراسم بفعل حالة الحزن، كما تشهد حضور عدد كبير من كبار السن، الذين يعتبرون الفئة الأكثر هشاشة في مواجهة الفيروس.
وأبرز هيكل لـSNRTnews، أن الإجراء الأخير يعتبر إشارة إلى المواطنين، للانخراط أكثر في الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها، إضافة إلى الإقبال على مراكز التلقيح بالنسبة لغير المطعمين، والحصول على الجرعة الثالثة بالنسبة للأشخاص الذي تلقوا الجرعة الثانية قبل 6 أشهر.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الإجراءات هي الحل الوحيد المتوفر حاليا لتجنب أي انتكاسة وبائية، والتحصن في مواجهة المتحورات الجديدة للفيروس التي كان آخرها "أوميكرون"، في أفق تحقيق المناعة الجماعية التي تتطلب التلقيح الكامل لـ85 بالمائة من المواطنين، مؤكدا أن المغرب استطاع حاليا تطعيم 67 بالمائة من مواطنيه.
وكانت الحكومة قد أفادت في بلاغ، أنه "استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وفي إطار التدابير الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وحفاظا على صحة المواطنات والمواطنين، فقد قررت الحكومة تقليص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص، كحد أقصى، للمشاركة في مراسم تأبين الموتى ومراسم الجنازة"، مشددة على "أهمية هذه الإجراءات في الحد من مخاطر انتشار الوباء، فإنها تذكر بضرورة الالتزام القوي والمسؤول للجميع بالتقيد بالتدابير والقرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية".
مقالات ذات صلة
واش بصح
مجتمع
مجتمع
مجتمع