اقتصاد
تيزنيت .. رهان على الصيف لإنعاش سوق الفضة
24/06/2021 - 09:14
حليمة عامركشف عمر الأبيض، صانع فضة، ورئيس جمعية شباب الأركان بتزنيت، أن أسعار الفضة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب ثمن المادة الخام المرتفع.
وأورد المتحدث ذاته، في حديث مع SNRTnews، أن "المهرس"، الذي يقصد به مصوغات الفضة القديمة التي يعاد تذويبها من أجل صناعة أخرى جديدة، انقطعت من الأسواق خلال الأشهر الأخيرة، موردا أن ثمن الفضة الخام ارتفع من 5 إلى 8 دراهم للغرام الواحد.
وإلى جانب ارتفاع سعر المادة الخام، يعاني تجار الفضة من غياب الإقبال على سلعهم، حيث أكد الأبيض أن هذا الميدان يرتبط ارتباطا وثيقا بالطلب الذي بعبر عنه السياح المحليون والأجانب، الذين تراجع إقبالهم على منطقة تيزنيت منذ انتشار الفيروس.
ويراهن تجار الفضة على فصل الصيف، الذي يعرف هذا العام عودة المغاربة المقيمين بالخارج، وتخفيف تدابير التنقل الذي ستسمح بعودة الإٍقبال على المدن التي تعرف في المغرب بتوفير مصوغات ومجوهرات مصنوعة من الفضة، علما أن الجائحة ساهمت في إغلاق العديد من المحلات التي كانت معروفة بذلك النشاط بتزنيت، التي تعتبر المزود الرئيسي للأسواق المغربية بالمجوهرات المصنوعة من الفضة.
وفي هذا الصدد، أفاد عبد الحق أخاوي، رئيس جمعية "تيميزار" لمهرجان الفضة، أن الأزمات الاقتصادية تؤثر على سوق المعادن، خصوصا الذهب والفضة، وهو ما ينعكس سلبا على الصناع والتجار الذي يوفرون المصوغات الفضية.
وحسب المتحدث، أثر غياب مهرجان الفضة، الذي كان يقام سنويا بتزنيت، بشكل كبير على سوق الفضة، بعدما عطلت كورونا تنظيمه للسنة الثانية على التوالي، مبرزا أن التجار كانوا ينتظرون تنظيم المعرض خلال فترة الصيف، بعد تحسن الحالة الوبائية، وبعد السماح بدخول الجالية المغربية من الخارج، وكذا السماح بالتجمعات وإجراء الأعراس، غير أن آمالهم خابت بسبب تأجيل ذلك الموعد المهم للفاعلين في سوق الفضة.
يشار إلى أن آخر دورة لمهرجان الفضة كانت سنة 2019، لكن بسبب ظروف كورونا تم تأجيل الدورة الـ11 إلى أجل غير مسمى، بعدما كان يتم تنظيمه خلال شهر يوليوز، من أجل الاحتفال بالصياغة الفضية التي تتميز بجودتها ومهارات صائغيها، والتي أصبحت إحدى دعائم الصناعة التقليدية التي بوأت المدينة مقام عاصمة الفضة بالمملكة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد