تكنولوجيا
فيسبوك بخطط جديدة لجذب الشباب أكثر
25/07/2021 - 11:55
أ.ف.بيشكك الممثل الكيني مارك مواس، الذي يتابعه 160 ألفا عبر "تيك توك"، في قدرته على تشجيع جمهوره على الانضمام إلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا لوكالة "فرانس برس" في رسالة إلكترونية "لدى أمي حساب على فيسبوك لكنها لا تعرف تيك توك. المحتوى الذي أنشره مصمَم لأبناء جيل الألفية الذين يفضلون منصات أخرى".
وأعلنت "فيسبوك" الأسبوع الماضي أنها ستخصص مليار دولار لكي تدفع حتى سنة 2022 لمنتجي المحتوى الذين ينشرون موادهم على منصتها، في مجالات متنوعة كالفكاهة أو الموضة أو ألعاب الفيديو.
وتخوض شبكات "يوتيوب" و"تيك توك" و"سنابتشات" معركة شرسة لجذب نجوم التواصل الاجتماعي ومتابعيهم، الذين يمكن أن يعودوا عليها بمداخيل إعلانية ضخمة.
ولم تباشر "فيسبوك" بالدفع مقابل مقاطع الفيديو التي تحقق إقبالا كبيرا إلا عام 2017، أما "إنستغرام" التابعة لـ"فيسبوك"، فلم تبدأ بإشراك المؤثرين في جزء من إيراداتها الإعلانية إلا في العام الماضي، إذ يحصلون على أموال من خلال الشراكات التي يعقدونها مباشرة مع العلامات التجارية.
ولم يفاجأ المؤسس المشارك لوكالة "فايرل نيشن" لمشاهير الشبكات الاجتماعية جو غالييزي بتأخر "فيسبوك". فمجموعة مارك زاكربرغ، التي تأسست عام 2004، كانت بنت أصلا نموذجا إعلانيا متينا، عندما بدأ المؤثرون الأوائل باقتحام الشبكات، ولم يكن جذبهم ضروريا "لتغيير نموذج أعمال الشركة"، على ما يؤكد غالييزي. لكن، كما المؤثرين، توجه متابعوهم أيضا وهم من الجيل الشاب إلى منصات أخرى، معززين الانطباع بأن "فيسبوك" موقع "بالٍ" لأبناء ما يُعرف بالجيل "زد"، وهو لا يليق سوى بأهلهم. فنسبة الأشخاص الذين يتخطون الخامسة والستين من العمر المشتركين في "فيسبوك"، ارتفعت بواقع الربع تقريبا خلال العام المنصرم، أي أسرع بمرتين من معدل نمو الفئات العمرية الأخرى على أنواعها، حسب تقرير "ديجيتال 2021" من إعداد "وي آر سوشال" و"هوتسويت".
وخلال النصف الأول من عام 2021، كان الصيني "تيك توك" التطبيق الأكثر تحميلا، حسب مركز "سنسور تاوور" الأمريكي، إذ أطاح بـ "فيسبوك" في مجال إطلاق الصيحات الرائجة على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا خلال الجائحة، حيث ساهمت التسجيلات القصيرة المنشورة على منصته في تلطيف الأجواء لملايين الأشخاص.
ويقضي أحد أهداف خطة "فيسبوك"، البالغة ميزانيتها مليار دولار، بأن تعود المنصة رائجة وبعدم نفور الشباب منها. وفي هذا السياق، تؤكد كلوديا كامرون المسؤولة عن التسويق في شركة "آي ام ايه" للمؤثرين في أمستردام أن "منتجي المحتويات هم جزء مهم من المعادلة، لأنهم يطلقون الصيحات الرائجة". ورغم أن المجموعة العملاقة لم توضح بعد كيفية توزيع الأموال، غير أن كامرون تتوقع أن يخصص جزء كبير منها إلى "أنستغرام" التي ما زالت تعد "رائجة".
ويعتبر الخبراء أنه من السابق لأوانه اعتبار أن حقبة "فيسبوك" ولت، إذ يقول جو غالييزي "لا يمكننا أن نسيء تقديرهم، فهم أقوياء جدا في مجال التكنولوجيا". وتتمتع "فيسبوك"، التي كسبت 84,2 مليار دولار من العائدات الإعلانية العام الماضي، بقدرة مالية كبيرة تعطيها هامشا واسعا للاستثمار. وما انفك عدد المشتركين فيها يتزايد، مع 2,8 مليار مستخدم نشط اليوم في أنحاء العالم أجمع. لكن لا بد من أن تستثمر "فيسبوك" مزيداً من الأموال، بحسب غالييزي الذي يلفت إلى أنه "من الصعب جدا اجتذاب كل منتجي المحتويات هؤلاء، إلا في حال استعانت "فيسبوك" بمبالغ طائلة جدا، والمقصود هنا أكثر من مليار دولار".
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
عالم
تكنولوجيا