رياضة
كورونا يعصف بأحلام أبطال كمال الأجسام المغاربة
09/07/2021 - 11:51
SNRTnewsبعد كل الاستعدادات والتداريب الشاقة، والانضباط للأنظمة الغذائية الصارمة، وتحمل نفقات مالية مهمة من أجل ذلك وغيرها من الجهود المبذولة من طرف الرياضيين المحترفين، التي قد تصل مدتها إلى سنوات، من أجل المشاركة ضمن فعاليات البطولات الوطنية لرياضة كمال الأجسام، وجد رياضيون في عطالة فرضها الفيروس.
خيبة أمل
فاز أشرف المنعزل البالغ من العمر 26 عاما بالمركز الثاني في بطولة سنة 2019. ذلك إنجاز دفعه إلى الحلم بالتتويج بالمركز الأول ضمن نفس البطولة، في نسختها الموالية، سنة 2020، لكن أتت الرياح بما لم تشته سفنه. فقد فرض عليه الفيروس الامتثال لتدبير الحجر الصحي وتدابير الطوارىء الصحية، الشيء أربك كل مخططاته.
يقول بصوت يشي بغصة سكنت قلبه: "لكم أن تتصوروا حجم الجهد البدني والنفسي، الذي بدلته، استعدادا لبطولة 2020، بدون ذكر النفقات الكثيرة التي لم يكن بمقدوري تغطيتها، إلا بمساعدة الأهل واقتراض المال من الناس".
اتبع في فترة الاستعدادات نظاما غذائيا صارما، لم يقرب السكر أو الملح لمدة أربعة أشهر، وتوقف عن مزاولة عمله في مركز الاتصال، كي أتفرغ كليا لقاعة الرياضة و الراحة الجسدية.
"حلمي بالتتويج بالمركز الأول، كان كل ما يشغل بالي.. وكنت في طريقي إلى تحقيق ذلك الهدف" يعبر أشرف، مضيفا أن فوزه بالمركز الأول كان سيخول له المشاركة في بطولة دولية في دولة الإمارات، الشيء الذي كان سيفتح أمامه أبواب الاحتراف.
غير أن إعلان السلطات المغربية، في مساء الخميس 19 مارس 2020، عن فرض حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد، كوسيلة لإبقاء فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة، جعله يسلم بأن الرياضي بأن طموحه لن يتحقق في زمن الكوفيد.
جهود متجاهلة
"صليت صلاة الجنازة على هذه الرياضة" هكذا عبر مهدي عباد، مالك لناد رياضي، ومؤسس بطولة The Real Contest لكمال الأجسام، في معرض حديثه عن الجو العام لرياضة بناء الأجسام في المغرب، خاصة بعد إعلان إلغاء البطولات الاحترافية، بدون سابق انذار.
يقول عباد إن نفقات الرياضي المحترف في إطار الاستعداد للمشاركة في إحدى البطولات، قد تصل إلى المليون سنتيم شهريا، وتمتد هذه مدة إلى ما يقارب الثلاثة أشهر.
تلك مصاريف لا يستطيع العديد من الرياضيين في كمال الأجسام تحملها، على اعتبار أنهم ينحدرون من فئات اجتماعية متواضعة، هم الذين يمارسون تلك الرياضة من أجل بلوغ مراكز تتيح لهم الاحتراف وتحسين وضعهم الاجتماعي.
يضطر بعض الأبطال في رياضة كمال الأجسام إلى بيع أغراضهم الخاصة في غياب أي دعم من محتضنين أو مسؤولين عن اللعبة، كي يوفرون مصاريف الأغذية التي يفرضها الجهد الذي يبذلونه في التداريب، فهم يتناولون خمس وجبات بمقايس مضبوطة في اليوم، ما يستدعي على الأقل إنفاق حوالي 200 درهم على الأقل في اليوم، كما يوضح عباد.
شغف العديد من الرياضيين بكمال الأجسام يدفعهم إلى الاستدانة من أجل تأمين مصاريف الاستعدادات للمنافسات. تلك فرض الفيروس إلغاءها ويصاب بعض الرياضيين بإحباط كبير.
عبدالله خلوقي
صحافي متدرب
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة