واش بصح
هل تدرس المملكة إمكانية تلقيح الأطفال ابتداء من 3 سنوات؟
20/08/2021 - 13:53
وئام فراجأكد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، أن الأولوية في الوقت الحالي تكمن في تلقيح الشباب الذين ينقلون العدوى بشكل كبير، مشيرا إلى أن الأرقام الحالية تثبت أن إقبال هذه الفئة على التلقيح مازال ضعيفا.
وأبرز عفيف، في تصريح لـSNRTnews، أن "الفئة العمرية المتراوحة بين 25 و39 سنة غير ملقحة بالشكل الكافي، الأمر نفسه بالنسبة للفئة العمرية من 17 إلى 24 سنة، التي مازال إقبالها على التلقيح ضعيفا".
وشدد المتحدث ذاته على أهمية تشجيع هذه الشريحة العمرية للاستفادة من التلقيح، "إذ لا يمكن ترك هذه الفئة المتواجدة بالعناية المركزة والبحث عن تلقيح فئة ثلاث سنوات الأقل عرضة للعدوى".
وأوضح عفيف، بخصوص تلقيح الأطفال الصغار، أن الصين تجري حاليا دراسات حول إمكانية تطعيمهم بلقاح "سينوفارم"، مضيفا أنها مازالت في مرحلة التجارب السريرية، ولا توجد أي توصية تدعو إلى تلقيح الأطفال بدءا من ثلاث سنوات.
وأجازت الصين، في وقت سابق، الاستخدام الطارئ للقاحاتها المحلية المضادة لفيروس "كوفيد-19" بالنسبة للفئة العمرية من 3 أعوام إلى 17 عاما.
وأبرزت السلطات الصينية أن لقاحيها "سينوفارم" ولقاح "سينوفاك"، اللذين طورتهما مؤسسات دوائية صينية، "آمنان" أيضا بالنسبة للفئة التي تتراوح أعمارها من 3 أعوام إلى 17 عاما بعد التجارب السريرية ومراجعة الخبراء.
الأولية للتلاميذ
في المقابل، يرى عضو اللجنة العلمية أن الأولوية بالنسبة للمغرب يجب أن تعطى للأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي، وذلك نظرا لكونهم ينقلون العدوى بشكل أكبر، إضافة إلى وجود بعض الحالات من هذه الشريحة بالعناية المركزة.
ولتعزيز المناعة الجماعية، يضيف عفيف، قررت الدولة تلقيح الفئات ما بين 12 و17 سنة بلقاح فايزر بعدما أثبت نجاعته في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن هذه الفئة العمرية لا يستهان بها في المغرب وتتطلب تعبئة خاصة.
وأكد، المتحدث ذاته، أن الغاية من توسيع الفئات المستهدفة من التلقيح تكمن في تفادي الحالات الحرجة، سواء في صفوف الأطفال أو الشباب أو الكبار، مبرزا أن تلقيح التلاميذ سيساهم في الحد من نقل العدوى إلى الأشخاص غير الملقحين المصابين بأمراض مزمنة أو المسنين.
كما أكد عفيف أن جميع الدول تتجه نحو فرض جواز التلقيح لولوج مختلف المؤسسات، وقد بدأت بعض المدارس في فرضه من أجل الاستفادة من الدروس الحضورية بالمغرب.
ضعف إقبال الشباب على التلقيح
وحسب معطيات رسمية، توصل بها SNRTnews، تم إلى حدود يوم الخميس 19 غشت 2021، تلقيح 98 في المائة من الفئات المستهدفة التي تبلغ أزيد من 75 سنة، كما تم تلقيح 96 في المائة من الأشخاص البالغين ما بين 60 و74 سنة، وهي الشريحة الأكثر إقبالا على مراكز التلقيح.
وفي المقابل بدأت هذه النسب تنخفض لدى الأشخاص البالغين ما بين 40 و59 سنة، إذ وصلت إلى حدود يوم الخميس إلى 79 في المائة، وهي الفئة الأكثر تواجدا بأقسام العناية المركزة.
فيما بلغت نسبة الأشخاص المتراوحة أعمراهم بين 25 و39 سنة، الذين أخذوا الجرعة الأولى، 51 في المائة، مقابل 13 في المائة فقط ممن تلقوا الجرعة الثانية.
وتقل نسبة التلقيح لدى الشباب البالغين ما بين 17 و24 سنة، (17 سنة ممن يتوفرون على بطاقة الطالب)، إذ بلغت نسبة هؤلاء الشباب الذين استفادوا من الجرعة الأولى 13 في المائة، مقابل 1 في المائة فقط من الفئات المستهدفة التي استفادت من الجرعتين معا.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
عالم