اقتصاد
انتظارات ومطالب أرباب المقاهي لما بعد رمضان
11/05/2021 - 08:11
حليمة عامرقال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن عددا من المهنيين يتساءلون حول جديد توقيت العمل، الذي ستعتمده الحكومة بعد شهر رمضان؛ وكذا عن وضعية عملهم يوم عيد الفطر.
ونفى الحراق، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، عقدت مساء الإثنين 10 ماي، لاطلاع الرأي العام حول الوضعية الاجتماعية للأجراء قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب قبل الجائحة وما بعدها، ما تم تداوله بعدد من المنابر الإعلامية، بخصوص سماح الحكومة لأرباب المقاهي والمطاعم بالاشتغال حتى الساعة الحادية عشر ليلا، مؤكدا، أن هذا الحل مازال مجرد مقترح، تقدم به أرباب المقاهي والمطاعم لوزير الاقتصاد والمالية والإدارة، على شكل توصيات بخصوص برنامج عملهم بعد هذا الشهر الكريم.
وأورد المتحدث ذاته أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم اقترحت على وزارة الاقتصاد والمالية، الاشتغال حتى الساعة الـ 11 ليلا، رفقة عدد من التوصيات الأخرى، التي من شأنها مساعدة المهنيين على تجاوز الأزمة الاقتصادية، وقيل لهم بأن جزءا كبيرا منها سيأخذ بعين الاعتبار، وذلك بعد التداول في الموضوع مع لجنة اليقظة واللجنة العلمية التي يبقى لها الصلاحية بأن تقرر بخصوص التمديد أو التقليص من فترة الطوارئ الصحية.
وقال المهني: "لحدود الساعة لا يعلم أرباب المقاهي إن كانوا سيعملون يوم العيد، لأن الحكومة لم تصدر بعد أي بلاغ توضح فيه ما إذا كانت ستمنع أو تسمح لهم بالعمل في الوقت الذي ينبغي على المهنيين تجهيز أنفسهم لاستئناف عملهم".
وأوضح أنه قبل الجائحة كان القطاع يعيش أزمة كبيرة، سبق للمهنيين أن ناقشوها مع عدد من الفرق البرلمانية، لكن بعد بروز هذه الجائحة، تراجعت مداخيل المقاهي والمطاعم بشكل كبير، حيث كانت هذه الأزمة كافية لتزيد في تعميق معاناة المهنيين.
"وكان لتداعيات كورونا انعكاسات كبيرة على القطاع، زاد عيلها بعض الإجراءات، مثل، منع بث مباريات كرة القدم وغيرها من الإجراءات، التي ساهمت في تراجع مداخيل المقاهي والمطاعم من 60 إلى 65 في المائة من رقم معاملاتها، حيث أدى هذا التراجع إلى أزمة كبيرة في القطاع، منها تراكم فواتير الماء والكهرباء والكراء، مما طرح إشكالا كبيرا في ما يتعلق بتدبير وضعية الأجراء" يقول الحراق.
وشرح المتحدث ذاته أنه" بعد اعتماد هذه الإجراءات، أصيب المهنيون بحالة من الارتباك، ولم يعودوا يعلمون كيف ينبغي أن يتعاملوا مع أجراءهم، لأنهم يشغلون عددا كبيرا من اليد العاملة".
ورغم أن المهنيين قدموا مجموعة من المقترحات للحكومة، بحسب الحراق، بعدما راسلوا عددا من الفرق البرلمانية ووزارة الاقتصاد والمالية بالسماح لهم بالعمل لمدة ساعتين، خلال شهر رمضان، بعد الإفطار، إلا أن الحكومة قررت حظر التجوال الليلي من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، ما زاد من وضعية تأزم الأجراء، الذين لم يتوصلوا بنصيبهم من الدعم عن هذا التوقف بعد.
وأكد الحراق على أن الوضع الاقتصادي للمهنيين كارثي بمعنى الكلمة، إذ يعانون حاليا من أزمة كبيرة، حيث توصلت الجمعية بعدد من الرسائل من أرباب المقاهي بعدد من المدن الذين توصلوا بدورهم بإشعارات بالأداء والإفراغ، بعد عجزهم عن أداء مصاريف الكراء.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع