نمط الحياة
كيف يساهم فيسبوك وإنستغرام في رواج سوق الحلويات المنزلية ؟
10/05/2021 - 22:20
نضال الراضيتضاعف النساء العاملات في مجال صناعة الحلويات المنزلية، طاقتهن وجهدهن تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، حيث يزداد الإقبال على الحلويات المغربية التقليدية التي تحتفظ على جاذبيتها خلال شهر رمضان وباقي المناسبات، خاصة الأعياد.
وتمتهن العديد من السيدات، صناعة الحلويات المغربية والشرقية، والتي أصبحت بمثابة "سوق"، للراغبين في منتوجات مصنوعة بالمنزل.
ووفق ما أفادت بعضهن لـSNRTnews، فإنهن أصبحن يسخرن مواقع التواصل الاجتماعي كـ"إنستغرام" و"فيسبوك"، للترويج لما ينتجن من حلويات ومملحات، بالإضافة إلى أشهر الأطباق التي يزخر بها المطبخ المغربي.
الحلويات لمواجهة آثار الجائحة
بهذا الصدد تقول فوزية 61 سنة، صانعة حلويات، إن مناسبة كعيد الفطر، تشكل فرصة ذهبية، لتحقيق المزيد من الأرباح، مبرزة أن نشاطها شهد ذروته طيلة شهر رمضان، حيث استطاعت أن تجهز وتبيع كميات كبيرة، من الحلويات والفطائر التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر الصيام، كـ “سلو" و"الشباكية" والبغرير" و"المسمن"، بالإضافة إلى "البريوات" المحشوة بجميع أنواعها.
وتكشف الأم لأربع شابات، أنه خلال فترة الأعياد، يشتد الطلب على حلويات وفطائر "فوزية"، حيث تضطر لمضاعفة طاقتها الإنتاجية، كما تستعين المتحدثة، ببناتها لمساعدتها على تحضير وإرسال الطلبيات.
وتفيد "فوزية"، أنها على غرار مجموعة من النساء اللاتي تمتهن هذه الحرفة، قد اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج لمنتوجاتها المصنوعة في المنزل من خلال نشر صور ومقاطع فيديو لأصناف عديدة من الحلويات، مشيرة إلى أن ذلك ساعدها في استقطاب المزيد من الزبائن، كما أصبح بإمكانها إرسال الطلبيات لمختلف مدن المملكة.
وتصرح المتحدثة ذاتها،" الحلويات التقليدية التي أقوم بإعدادها مختلفة عن المحلات التجارية والمخابز التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة، حيث أفضل أن أقوم بإعداد الحلويات حسب الطلبية وكأنني أحضرها لأهل بيتي".
وتضيف " أصبحت معظم النساء، خاصة العاملات تتجنبن القيام بتحضير حلويات الأعياد والمناسبات، خاصة أنها تتطلب الكثير من الجهد والوقت وكبديل، يختار الناس شراء الحلويات والفطائر الجاهزة المصنوعة في المنزل".
وتكشف صانعة الحلويات، أن مداخيل حرفتها ساهمت بشكل كبير في إعالة أسرتها الصغيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر المغربية بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19".
وعن أكثر أصناف الحلويات طلبا خلال فترة العديد تقول "فوزية"، إن الأمر يتعلق بحلوى "الفقاص" و"غريبة" و"كعب غزال" "بريوات اللوز" بالإضافة إلى "الرغايف" و "البغرير".
الأصناف الأكثر طلبا
لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لصفاء 28 سنة، شابة من مدينة فاس التي احترفت صنع مختلف أصناف الحلويات المغربية، منذ 6 سنوات، تلبية لرغبتها الملحة في أن تعتمد على نفسها، بعد مغادرتها مدرجات الجامعة بسبب ظروف عائلية.
تقول "صفاء"، إنها تتعامل مع زبنائها الخاصين، الذين دأبوا على اقتناء حلويات العيد و"الرغايف" المصنوعة في المنزل، والتي تعتبرها المتحدثة، قليلة التكلفة وذات جودة عالية، مشددة على عامل النظافة الذي يعتبر أبرز ما يشجع المستهلك، على شراء الحلويات المصنوعة في المنزل بدل اقتنائها من المحلات التجارية.
وتكشف ابنة المدينة العتيقة، من خلال حديثها مع SNRTnews، أنها تجتهد وتعمل على تطوير مداركها في مجال صناعة الحلويات يوما بعد يوم، وذلك عبر تعلمها تحضير أشهرها عالميا وشرقيا وذلك بفضل قنوات "اليوتيوب" والكتب الخاصة بالحلويات، بالإضافة إلى إتقانها لحلويات أعياد الميلاد بمختلف أشكالها وذلك بهدف ضمان استمرار المداخيل وعدم ارتباطها بالمواسم فقط، كشهر رمضان والأعياد وفترة الأعراس.
وتؤكد "صفاء"، أن الحلويات المغربية الأكثر طلبا خلال فترة العيد، هي حلوى "الصابلي" التي تسعرها صانعتها بـ70 درهم للكيلو الواحد، بالإضافة إلى مختلف أصناف "حلوى اللوز"، التي تبيعها "صفاء" بـ130 درهم، وتشير المتحدثة ذاتها إلى أن معظم زبنائها يفضلون "بريوات اللوز"، لتقديميها لضيوفهم يوم العيد، حيث يبلغ سعرها 160 درهم للكيلو الواحد.
ولا تفقد "الشباكية" بريقها، بالرغم من انتهاء شهر رمضان، حيث تعد بدورها من الحلويات التي تؤثث مائدة العيد المغربية، وحسب "صفاء" فيبلغ سعرها ما بين 80 و200 درهم.
وتكشف المتحدثة ذاتها، أن بصدد تحضير مجموعة كبيرة من طلبيات العيد، المتعلقة بـ "البغرير الصغير" و"المسمن" و"الكيك".
وتشير صانعة الحلويات، إلى أن المستهلك المغربي أصبح لديه إلمام كبير بالحلويات الشرقية، حيث لا يترددون في طلب "الكنافة" و "البقلاوة" و"المهلبية" وغيرها من الحلويات العربية التي يزداد عليها الطلب خلال هذه الفترة.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة