رياضة
العرايشي: سعيد بنجاح الرياضة المغربية في مقاومة الجائحة
19/05/2021 - 12:18
يونس الخراشيوقال العرايشي، في مستهل الجمع العام العادي لموسمي 2019-2020، الذي انعقد اليوم، الأربعاء 19 ماي 2021، بمركب مولاي عبد الله بالرباط، إنه سعيد جدا بقدرة الجسم الرياضي المغربي على مقاومة التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19، إذ استطاع أن يبقى ملتحما، وسليما، وعرف كيف يقاوم، ويعطي الانطباع بأنه يعد بالكثير مستقبلا.
وأوضح العرايشي، في كلمته التي شخصت موسما استثنائيا من مسار الرياضة المغربية، تميز بتأثير الجائحة على السير العادي للتدريب والمنافسة، أنه يعول على استيعاب المسؤولين عن الجامعات، وهو ضمنهم، معنى أن تكون مضطلعا بمسؤولية في التدبير الرياضي، وقال: "ليست هناك جامعة رياضية مهمة وأخرى أقل أهمية، بل هناك رياضة ومتريضون، وبالتالي فالأمر الأساسي والمحوري الذي يهم هو كيفية تدبير الرياضة المغربية، وتطويرها باستمرار، باعتماد خطط متجددة، ونشيطة، تستلهم القيم العليا، وتعمل بجدية وتفان لبلوغ الأهداف المرسومة".
العرايشي، الذي جدد التأكيد على أن اللجنة الأولمبية ليس من حقها التدخل في شؤون الجامعات الرياضية، أيا كان الحال، قال "إن هذا لا يعني ألا نفكر معا، وألا توضح اللجنة الأولمبية لنا جميعا أين نحن، ولا سيما إزاء ما يقع في العالم، بالمعطيات الرقمية"، وزاد: "اللجنة الأولمبية لا تساوي شيئا بدون الجامعات، وهي موجودة كي تقدم الدعم، وتواكب، وتصاحب، على اعتبار أن نجاح الرياضة المغربية هو هدفها الأساس".
ونوه العرايشي، في كلمته ضمن الجمع العام العادي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بالعمل الذي تنجزه الأخيرة، مشيدا، على الخصوص، بفريق العمل الذي قال إنه فريق صغير ولكنه يقدم عملا رائعا، معطيا المثال بالأكاديمية الرقمية لتي استحدثت على وقع الجائحة، واشتغلت عن بعد، في مجالات التكوين والتوعية والتثقيف، ومشيرا إلى أن هذا العمل سيتواصل، وسينفتح على لجان أولمبية أخرى.
من ناحية أخرى، شدد العرايشي، في كلمته، على ضرورة العمل وفق قاعدة النقد الإيجابي، وقال: "هل تعتقدون أنني مسرور بالنتائج التي تحققت في جامعة التنس (هو رئيسها)؟ كلا، فأنا لست سعيدا. فليس لدينا أبطال يلمعون على المستوى العالمي. غير أننا حين نتريث، وندقق النظر أكثر، نقف على أشياء مهمة في العمق. فمن جهة، وضعنا إطارا واضحا للتكوين، وتوسيع قاعدة المرخص لهم، وتحضير المدربين والمكونين، وهذا عمل ممتاز، ويدعو إلى الفخر. فإن نظرنا من ناحية إلى ما يركز عليه الإعلام، والتلفزيون على الخصوص، وهو النتائج الكبيرة، سنكون غير مسرورين، وفي المقابل، حين ننظر إلى ما يتم عمله في القاعدة، يشعر المرء بأن الأشياء تمضي بقوة في الاتجاه الصحيح".
وكان العرايشي مهد لكلمته، على وقع الانتهاء من التغني بالنشيد الوطني المغربي، بتمني سماع النشيد نفسه في الألعاب الأولمبية المقبلة، المزمع إجراؤها بطوكيو شهر يوليوز، وأشاد كثيرا بالتزام المسؤولين الجامعيين بالحضور، على اعتبار أن حضورهم، وفي الظروف الحالية، يعني ما يعنيه بالنسبة إلى الرياضة المغربية، والرغبة في تثمين مقدراتها، وتطوير حصيلتها، وقال: "لئن اقتصر علمكم، وعمل من يشتغلون في اللجنة الأولمبية، وفي الرياضة المغربية، على توطين القيم النبيلة التي يزخر بها المغرب، وخاصة منها حب الوطن، والإخلاص له، وتربية الأجيال، ووضعها في المسار الصحيح، فهذا يكفيكم، وتستحقون أن تشكروا عليه".
وشهد الجمع العام، حسبما ذكره الكاتب العام للجنة الأولمبية الوطنية المغربية، عبد اللطيف إيدمحما، حضور ما يزيد على 75 في المائة ممن يحق لهم التصويت من مسؤولي الجامعات الملكية الرياضية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة