
مغاربة العالم .. تضامن راسخ
29/06/2022 - 12:07
تسعف تحويلات مغاربة العالم المغرب المملكة كثيرا. إنها أول مصدر للعملة الصعبة، وقد تجلت أهميتها أكثر في الأعوام الثلاثة الأخيرة. فبعدما كانت تنمو بنسبة 5 في المائة في العام قبل الجائحة، سجلت قفزة قوية، في سياق الجائحة، مكذبة جميع التوقعات التي كانت تنتظر تراجعها.
في العام الماضي، قفزت إلى مستوى قياسي، عندما بلغت 93 مليار درهم، بزيادة بنسبة 36,8 في المائة، قياسا بعام 2020، حين كانت في حدود 68 مليار درهم. ولم ينقطع ذلك السخاء في العام الحالي. فقد بلغت تلك التحويلات 30,5 مليار درهم في الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، بعدما كانت في حدود 29 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب مكتب الصرف.
ويظهر أن التحويلات في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تمثل أعلى مستوى تبلغه في الأعوام الخمسة الأخيرة، حيث كانت تراوحت قبل الجائحة بين 21,13 و19,82 مليار درهم.
ولم يستبعد والي بنك المغرب عامل التضامن الذي يعبر عنه المغاربة، عبر تلك التحويلات في ظل تداعيات الجائحة الصحية، لكنه يتساءل حول ما إذا كانت تلك التحويلات متأتية من ادخار جمعها مغاربة العالم أم أن لها علاقة باستثمارات ينجزونها بالمغرب، في ظل الركود الاقتصادي الذي قد تكون عرفته بلدان الاستقبال.
التفسيرات التي تعطى لهذه التحويلات تشير إلى التضامن الذي يبديه مغاربة العالم تجاه ذويهم في المملكة، غير أن ذلك التفسير ليس الوحيد الذي يسوقه الخبراء، فهم يؤكدون أن مغاربة العالم، خاصة في الدول الأوروبية، كونوا مدخرات بفعل الضخ المالي الذي حصلوا عليه في بلدان الإقامة، سعوا إلى تحويلها إلى أسرهم في المغرب.
