مجتمع
بحث ميداني يكشف وضع النساء بجهة الدار البيضاء سطات
01/05/2021 - 13:54
حليمة عامركشفت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب عن نتائج بحث ميداني سوسيولوجي يخص ولجوج النساء بجهة الدارالبيضاء سطات، للخدمات الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية والسكن اللائق.
وقالت هدنة بناني، رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إن هذا البحث يأتي في سياق الظرفية التي فرضتها جائحة كورونا، على المجالات الاقتصادية والاجتماعية للنساء، حيث يدخل هذا البحث في إطار برنامج تعزيز الحوار الديموقراطي ودعم أحكام الدستور الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
أوضحت المتحدثة ذاتها أنه توازيا مع هذا البحث قامت الجمعية ببرنامج لفائدة ممثلي وممثلات المجتمع المدني في جهة الدار البيضاء سطات، من أجل تقوية قدراتهم في الترافع والمساءلة، بهدف تعبئة المجتمع المدني ليصبح قوة ضاغطة، لرفع حملات توعوية للنهوض بوضعية النساء وتحسين ولوجهن للخدمات الاجتماعية، وكذا في إطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لحث الأحزاب السياسية بضرورة تبني قضية المساواة بين النساء والرجال.
وأوضحت أن هذه الدراسة كانت ميدانية، وكان فيها شقان، حيث اعتمدت على بعض المعطيات الواردة عن السلطات المحلية بالجهة وكذا المندوبية السامية للتخطيط، حول الصعوبات والحواجز التي تجدها النساء في الولوج إلى هذه الخدمات، وكذا من قبل التواصل مع هؤلاء النساء مباشرة.
وكشفت نتائج هذا البحث أن جهة الدار البيضاء سطات تمتاز بارتفاع نسبة الأمية عند النساء، بنسبة 30 في المائة، في مقابل 17,9 في المائة من الرجال، على الرغم من أنها تتوفر على 25 في المائة من عدد مؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي والتأهيلي، التي توجد بالمغرب.
كما لاحظت الدراسة أن الهدر المدرسي مرتفع عند الطفلات أكثر من الذكور، نظرا لصعوبة التنقل والولوج إلى المؤسسات التعليمية.
أما في ما يخص الولوج إلى الخدمات الصحة الإنجابية، وجدت الدراسة أن وفيات الأمهات مازلت مرتفعة، لأن عدد الأطباء والمولدات والممرضات في القطاع العمومي جد منخفض، حيث يوجد بجهة الدار البيضاء في الجهة 48 طبيب أخصائي في الولادة، و8 مولدات و80 ممرضة، على الرغم من أن عدد هؤلاء النساء يصل إلى 6 مليون و800 نسمة، أي أنهن يمثلن 49,9 في المائة من ساكنة جهة الدار البيضاء سطات.
وأبرزت نتائج هذا البحث، أيضا، أن 11,3 في المائة من النساء تعانين من صعوبة الوصول إلى وسائل منع الحمل، بما فيها الأقراص، لأن وزارة الصحة لا توفر هذه المعدات للنساء غير المتزوجات، مما يؤدي إلى الحمل غير المرغوب فيه وكل ما يمكن أن يترتب عنه من عواقب.
وفي ما يخص الولوج إلى خدمات الشغل فإن 14,6 في المائة من النساء بمدينة الدار البيضاء فقط يعانين من البطالة، في مقابل 10,3 في المائة من الرجال. في حين أن 28,4 في المائة هي نسبة النساء العاطلات عن العمل بالجهة بشكل عام، على الرغم من أن الجهة تمتاز بوجود وحدات اقتصادية كبيرة، 42,8 منها تمثل القطاع الخاص.
أما في ما يخص الولوج لخدمات السكن اللائق، فقد استفادت الجهة من برنامج المدن بدون صفيح، حيث كشف هذا البحث الميداني أن الساكنة التي لازالت تتوفر على سكن غير لائق تمثل 10 في المائة من الساكنة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
سياسة
سياسة