نمط الحياة
رمضان..المائدة المغربية تحت المجهر
29/04/2021 - 11:44
نضال الراضيبهذا الصدد يستعرض "SNRTnews"، أبرز المكونات التي تشملها المائدة المغربية خلال شهر رمضان، مع إبراز القيمة الغذائية الخاصة بكل مكون على حدة.
يتغير النمط الغذائي اليومي خلال شهر رمضان، وتتوجه معظم العائلات المغربية بعد يوم طويل من الصوم، لاستهلاك مجموعات غذائية متنوعة ومختلفة من حيث المكونات القيمة الغذائية، وإذا تم وضع المائدة المغربية الرمضانية تحت المجهر، سنجد أن نسبة كبيرة من مكوناتها، هي عبارة عن دهون وسكريات ونشويات ومعجنات.
ويذكر الأخصائيون في كل سنة من هذا الشهر، المستهلك المغربي بمعادلة الـ5 فواكه وخضر في اليوم، طوال شهر الصيام وذلك لتفادي مشاكل عسر الهضم واضطرابات المعدة وزيادة الوزن وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالتغذية خلال هذه الفترة.
ولمعرفة القيمة الغذائية لكل من الأطعمة التي يتم استهلاكها خلال رمضان وفرز المفيد من الضار، كان لـ"SNRTnews"، حديث مع أخصائية التغذية نادية حسنين، التي ستقربنا من أبرز مكونات المائدة المغربية الرمضانية.
الحريرة
تعتبر "الحريرة" لوحدها، وجبة متكاملة وغنية، حيث تحتوي على السكريات الثنائية التي تتوفر عليها "الشعرية"، بالإضافة إلى الدقيق والقطنيات الغنية بحمض الفوليك والمنغنيز والفوسفور والحديد، والبقدونس الذي يعد مصدرا غنيا بالفيتامين "سي" والطماطم الغنية بالمياه.
وللاستفادة من "الحريرة" كوجبة متكاملة وغنية بالفيتامينات، تدعو الأخصائية لعدم الإفراط في تتبيلها وتناولها في بداية الإفطار وليس في ختام الوجبة، كما يفضل عدم تناولها مع الأطعمة الغنية بالدهنيات والنشويات كالفطائر و"الرغايف" و"البريوات"، وذلك لتفادي حصول مشكل عسر الهضم واضطراب المعدة.
التمور
تعد التمور، من الأطعمة المركزة التي تحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والفوسفور والمغنيزيوم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفيتامينات والألياف والسكريات الأحادية والثنائية.
وتقول حسنين، بخصوص استهلاك التمور خلال شهر رمضان، أن هذا المكون مخصص لقطع الصيام، كما يفضل تناوله خلال فترة السحور، باعتبار أن التمور تعد مصدرا غنيا بالمعادن، التي تساعد على مد الجسم بالطاقة خلال فترة الصيام.
وتنصح المتحدثة ذاتها، بعدم الإفراط في تناول التمور خلال وجبة الفطور، والاكتفاء بـ6 إلى 8 حبات من الإفطار إلى الصحور.
سلو
يعد "سلو" أو "السفوف"، من الأطعمة التقليدية المرتبطة بشهر رمضان، والتي تعتبر من أساسيات المائدة الرمضانية لدى معظم العائلات المغربية.
بهذا الصدد، تكشف أخصائية التغذية أن "سلو"، يعد من الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسكريات ويعتبر اللوز المكون الأساسي الذي يدخل في تحضير "سلو"، مصدرا غنيا بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون المشبعة، بالإضافة الكوليسترول والبروتينات.
لذلك ينصح بعدم تناوله على وجبة الإفطار، مع باقي الأطعمة والاكتفاء بتناول من ملعقتين إلى 3 ملاعق خلال وجبة السحور، باعتباره وجبة يمكنها سد الجوع لساعات طويلة.
البريوات والفطائر
ينصح أثناء تحضير "البريوات" أو الفطائر، بإدخال الخضروات في مكوناتها، وتدعو نادية حسنين، لطهو هذه الوجبات بواسطة الفرن والحرص على عدم قليها، لتفادي عسر الهضم والتخمة وزيادة الوزن.
الشباكية والبغرير والرغايف
تؤكد أخصائية التغذية، أن هذه الأطعمة تعتبر من أكثر "الشهيوات"، استهلاكا خلال هذا الشهر، مع العلم أنها تعد من الوجبات الفقيرة من الألياف والغنية بالدهنيات، كـ"البغرير" مثلا الذي يدخل في تحضيره دقيق السميد والزبدة الغنية بالدهون المشبعة والأملاح المعدنية، بالإضافة إلى العسل الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والغلوكوز والسكريات الثنائية.
وتنبه حسنين، لخطورة الإفراط في تناول هذا النوع من الأطعمة، التي تعد من الأسباب الرئيسية التي تساهم في الشعور المزعج بالتخمة بعد الإفطار واضطرابات الهضم بالإضافة إلى زيادة الوزن خلال شهر رمضان، بالمقابل تدعو المتحدثة ذاتها باختيار صنف واحد من هذه الأطعمة وتناوله بكميات قليلة، مع التركيز على استهلاك الخضر والفواكه كوجبة أساسية.
العصائر
تشدد أخصائية التغذية، على أهمية العصائر في مائدة الإفطار، بشرط أن يتعلق الأمر بالعصائر الطبيعة التي يتم تحضيرها في المنزل بواسطة الفواكه الطازجة والماء، بالمقابل تدعو حسنين لتفادي تلك المعلبة الصالحة للحفظ والتخزين والتي تفتقر لجميع العناصر الغذائية والفيتامينات.
وعن أفضل أنواع العصائر التي يمكن استهلاكها خلال وجبة الإفطار، تقول الأخصائية "جميع العصائر التي يدخل في مكوناتها الفواكه الغنية بالفيتامين سي والماغنيزيوم والبوتاسيوم، كعصير البرتقال الطازج مع البمبلوموس وعصير الموز والتفاح والماء وعصير الشمندر الأحمر الغني بالفوسفور والحديد والأحماض العضوية والألياف".
وفي ختام حديثها، تؤكد أخصائية التغذية أن تناول في وقت واحد، مجموعة من الأطعمة المختلفة من ناحية القيمة الغذائية والمكونات، ينتج عنه أوتوماتيكيا مشكل التخمة واضطراب عملية الهضم بالإضافة لمشاكل القولون وانتفاخ البطن، معتبرة أن العادات السيئة المرتبطة بشهر رمضان كالسهر والأكل الغير الصحي، تعد من الأسباب الرئيسية للخمول خلال اليوم والشعور بصعوبة الصيام.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة