مجتمع
من تكون جميلة أحياء سباتة بالدار البيضاء؟
25/07/2021 - 20:23
موسى متروفكان من أواخر أنشطة جميلة بوحيرد استقبالها من طرف رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد يوم 22 يناير بقصر قرطاج، ومنحها الصنف الأول من وسام الجمهورية التونسية "تقديرا لمكانتها ولنضالاتها الطويلة من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولكفاحها المستمر دفاعا عن الحريات".
ولدت جميلة بو حيرد في حي القصبة، الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت الوحيدة بين إخوانها السبعة.
كان لوالدتها التأثير الأكبر في حب "جميلة" للوطن؛ فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية. رغم سنها الصغيرة آنذاك، واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثَم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. كما مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل.
وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات مع المناضلة جميلة بوعزة التي قامت بزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي. ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 حتى ألقي القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية من التعذيب وأطلقت جملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت: "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
بعد 3 سنوات من السجن، تم ترحيل جميلة بوحيرد إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها بعد ذلك.
بعد الاستقلال، تولت جميلة بوحيرد رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة. وقبل مرور عامين، قدرت أنها لم تعد تحتمل المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية.
مقالات ذات صلة
رياضة
سياسة
سياسة