مجتمع
20 غشت.. انبثاق الذكرى من قصر الوليدية
20/08/2021 - 10:49
SNRTnews"الفكرة هي ثمرة نقاش استمر لليلة كاملة في سنة 1956، بقصر الوليدية، بين صاحب الجلالة محمد الخامس، وولي العهد مولاي الحسن، وممثل عن المقاومة وجيش التحرير وهو الدكتور عبد الكريم الخطيب، وأنا شخصيا"، هكذا تحدث أحد زعماء المقاومة لسلطات الحماية، الراحل "الفقيه" محمد البصري، في لقاء مع الصحافي المغربي حميد برادة، لحساب مجلة "جون أفريك".
الحوار، الذي صدر في العدد 1383 يوم 8 يوليوز 1987، يلقي بعض الضوء على فكرة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، حيث أكد البصري أنه كان يلقي خطابا إلى جانب جلالة الملك الراحل خلال احتفالات ذكرى 20 غشت 1953، التي تخلد ردة الفعل القوية للشعب المغربي على نفي السلطان الشرعي المغفور له سيدي محمد بن يوسف، التي أقدم عليها الاستعمار الفرنسي يوم 20 غشت 1953، والتي هزت وجدان المغاربة فانخرطوا في ملحمة التحرير والمقاومة، حتى اضطرت السلطات التشريعية إلى التخلي عن سلطانها الدمية محمد بن عرفة، وتراجعها عن غيها، فعاد السلطان الشرعي عودة مظفرة إيذانا ببزوغ فجر الحرية والاستقلال.
في يوم 20 غشت 1953، توضح وثيقة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اندلعت هذه الملحمة المباركة حينما امتدت أيادي المستعمر الغاشم إلى رمز السيادة الوطنية والوحدة وبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، لنفيه وأسرته الملكية الشريفة وإبعاده عن عرشه ووطنه، متوهمة أنها بذلك ستخمد جذوة الكفاح الوطني وتفكك العرى الوثيقة والترابط المتين بين عرش أبي وشعب وفي.
إلا أن هذه الفعلة النكراء، تتابع المندوبية، كانت بداية النهاية للوجود الاستعماري وآخر مسمار يدق في نعشه، حيث وقف الشعب المغربي صامدا في وجه هذه المؤامرة الدنيئة، مضحيا بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة الوطن، وصون سيادته وهويته وعودة الشرعية والمشروعية بعودة الملك الشرعي مظفرا منتصرا حاملا لواء الحرية والاستقلال.
مقالات ذات صلة
مجتمع
رياضة
سياسة