رياضة
الألعاب البارالمبية.. تحدي 4 مليار مشاهد
23/08/2021 - 10:36
SNRTnewsتفتتح الألعاب البارالمبية، الثلاثاء 24 غشت 2021، في طوكيو، بعد تأجيل لمدة سنة بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي يلقي بظلاله على محاولات اليابان مكافحة الارتفاع القياسي بعدد المصابين.
وعلى غرار الألعاب الأولمبية الصيفية، التي اختتمت في 8 غشت الحالي، سيخضع الحدث لقواعد صارمة من أجل عدم تفشي كورونا، إذ سيتم حظر كل الجماهير تقريبا، ويخضع الرياضيون لقيود قاسية.
وفيما ارتفع الدعم المحلي خلال الأولمبياد الماضي، إثر أشهر من الاستطلاعات السلبية، هناك قلق كبير في اليابان مع اقتراب الألعاب البارالمبية في ظل تعرض البلاد لموجة خامسة من الفيروس.
وسجل أكثر من 25 ألف حالة جديدة الخميس الأخير، وحذر المسؤولون الطبيون في البلاد من أن المستشفيات على وشك الانهيار مع ارتفاع الحالات الخطيرة إلى مستويات قياسية.
وارتفع منسوب التحديات أمام أكبر حدث للرياضيين ذوي الإعاقات، وقد حذر رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز المشاركين من التراخي.
وبرغم الخطر الطبي، يشدد مسؤولو اللجنة البارالمبية الدولية أن الحدث سيكون "مذهلا ".
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "بالطبع، غياب الجماهير يشكل تحديا لنا. لكننا على ثقة من الوصول إلى أربع مليارات شخص من خلال البث".
ويرى المسؤولون المحليون أنه يمكن إقامة ألعاب آمنة، في ظل خضوع الرياضيين وباقي المشاركين لذات قواعد مكافحة العدوى المطبقة في الألعاب الأولمبية الأخيرة.
ويمكن للرياضيين دخول القرية البارالمبية قبل وقت قصير من الحدث، ويتعين عليهم المغادرة في غضون 48 ساعة من نهاية مسابقاتهم. وسيتم إخضاعهم لاختبارات كورونا يوميا والحد من تنقلاتهم بين مواقع التمارين، المسابقات والقرية.
وتهدف الاجراءات إلى تفادي أن تصبح الألعاب حدثا فائق التفشي، فيما يرى المنظمون أن الأولمبياد الأخير أثبت نجاعة القيود.
وتم الابلاغ عن 552 حالة إيجابية مرتبطة بالألعاب بين 1 يوليوز والسبت الماضي، معظمها من المقيمين في اليابان العاملين في الألعاب أو المقاولين. وحتى الآن، تم الابلاغ عن 107 حالات مرتبطة بالألعاب البارالمبية. لكن مسؤولين أولمبيين اعتبروا أنه لا دليل على تفشي الفيروس من الألعاب إلى باقي انحاء اليابان، حيث كانت الأعداد مرتفعة بالفعل.
ورغم ذلك، قال المسؤول في اللجنة المنظمة هيديماسا ناكامورا، يوم الجمعة، "وضع العدوى اليوم مختلف عما كان قبل الأولمبياد. أصبح متدهورا "، وتابع "والنظام الطبي أصبح في وضع حرج جدا ".
وأحدث ارتفاع الاصابات بالفيروس توترات، فألغت بعض المناطق والمدارس رحلات مقررة إلى الألعاب، برغم دعمها من حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.
ومع ذلك، يبقى المزاج إيجابيا بين الرياضيين، في ظل إقامة الألعاب المؤجلة منذ سنة. فقد غرد رامي السهام "دون ذراع"، الأمريكي مات ستوتزمان، حامل فضية بارالمبية: "حان الوقت لنبحث عن الذهب!". ومن المرجح وجوده على المنصة، من بين 440 رياضيا يمثلون 160 دولة في الألعاب.
ويشارك الرياضيون في 22 رياضة، موزعين على فئات مختلفة بحسب طبيعة الإعاقة. وتظهر رياضتا البادمنتون والتايكواندو للمرة الأولى.
ومن الأسماء البارزة، هناك الألماني ماركوس ريهم، المعروف بـ"واثب الشفرة"، لتحديه الجاذبية في الوثب الطويل، ما خوله الحصول على ثلاث ذهبيات وبرونزية في تتابع الجري والوثب الطويل.
وسعى ابن الثانية والثلاثين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة، لكن دون نجاح بسبب مخاوف من أن تمنحه شفرته الصناعية تفوقا إضافيا .
ومن الاسماء المعروفة أيضا، الأمريكية المقعدة تاتيانا ماكفادن التي تشارك للمرة الخامسة. وشاركت في ألعاب سوتشي الشتوية، حيث أحرزت ميدالية فضية في البلد الذي أبصرت فيه النور. هناك، شجعتها والدتها الأمريكية بالتبني ووالدتها الروسية.
وتأمل اليابان أن تكرر مسارها في الأولمبياد الأخير، إذ أحرزت 58 ميدالية قياسية بينها 27 ذهبية (مقابل 39 للولايات المتحدة المتصدرة).
ومن أبرز المشاركين في صفوفها، شينغو كونيدا، المصنف الأول عالميا راهنا على الكرسي المتحرك في كرة المضرب.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة