تايسون يبدع فوق الحلبة "شيخا"

وانتهى النزال، الذي امتد لـ8 جولات، متعادلا بين الملاكمين. وخلاله ظهر مايك مايسون محافظا على الكثير من قدراته الفنية في التحرك على الحلبة، وطريقة توجيه اللكمات للخصم، خاصة اللكمات الجانبية في الخصر، رغم تقدمه في السن، في الوقت الذي ظهر روي جونس جونيور أقل قوة، وبدا وقد فقد الكثير من فنياته، كما بدا عامل السن واضحا بجلاء على أدائه.

ورغم أن النزال يحمل طابعا استعراضيا، بالأساس، بحكم أن الهدف منه تجاري، إلا أنه لم يخل من ندية ورغبة في الفوز بين الملاكمين، خاصة بالنسبة إلى مايك تايسون، الذي ظهر أن تقدمه في السن لن يحول دون استمراره قوة قاهرة في حلبات النزال.

واعتمدت اللجنة المنظمة لهذا النزال مدة دقيقتين فقط لكل جولة، بدل 3 دقائق، مع ارتداء الملاكمين لقفازات أكبر حجما، صنعت خصيصا لهما، ومنعت كلا منهما من توجيه ضربة قاضية إلى الآخر، تطبيقا لقواعد السلامة المعمول بها في نزالات الملاكمين فوق الخمسين من العمر.

وعقب هذا النزال، أبدى مايك تايسون رضاه على نتيجة التعادل، ما دامت المباراة "استعراضية" بالأساس، في إشارة منه إلى أنه الأحق بالفوز، وقال: "أنا راض بالنتيجة، أقبل بذلك، الجمهور كان سعيدا وهذا أمر مهم".

ولم يخف مايك تايسون، الذي كان ملقبا خلال سنوات نشاطه الاحترافي بـ"الرجل الحديدي"، شعوره بالإرهاق في الجولات الأخيرة من النزال، وقال: "في بعض الأحيان، شعرت أن الدقيقتين (مدة زمنية لكل جولة)، هي ثلاث دقائق. على العموم، أنا سعيد لأني حصلت على هذه الفرصة لإضافتها إلى سجلي، وأتطلع لفعل ذلك مرة أخرى إذا كان ذلك ممكنا".

وعقب هذا النزال، سيحصل مايك تايسون على مبلغ 10 ملايين دولار، حسب ما ينص عليه العقد الذي وقعه مع اللجنة المنظمة، بينما سيحصل روي جونس جونيور على مبلغ 3 ملايين، بحكم أن النزال تجاري "استعراضي" في المقام الأول.