نمط الحياة
جويطي : لن أسمح لـ"المغاربة" باغتيالي أدبيا
28/10/2021 - 08:21
إكرام زايدأوضح الكاتب عبد الكريم جويطي أن إصدار الجزء الأول من روايته "ثورة الأيام الأربعة"، جاء بعد اختمار فكرة قديمة بداخله واستحضار ذكريات طفولة عاشها في مدينته بني ملال.
يقول جويطي، لـSNRTnews: "الرواية تذكر لصدمات طفولتي ولبعض المشاركين في أحداث مولاي بوعزة، إذ بقيت في دواخلي علاقة بهذه الأحداث. تذكر لحالة الطوارئ وحظر التجول في الفترة الليلية المقررين حينها في مدينتي بني ملال، وهو ما يعني حرماننا من الخروج واللعب، خصوصا في الفترة الليليلة. وكلها تفاصيل ارتبطت بأحداث مولاي بوعزة علقت بذاكرتي منذ فترة الطفولة".
ويواصل جويطي حديثه عن دوافع إصداره لرواية "ثورة الأيام الأربعة" في الوقت الراهن، بقوله "كبرت أحداث مولاي بوعزة معي وبداخلي منذ مرحلة الطفولة، وعندما وقعت على أحداث ما سمي بـ'الربيع العربي' ومصائره المدمرة على العديد من الدول، على غرار تونس وليبيا واليمن، شعرت أن هناك راهنية لطرح سؤال حول كيفية تحقيق التغيير دون تخريب مكتسبات المجتمعات؟ ومن هنا جاء دافع كتابة الجزء الأول من رواية 'ثورة الأيام الأربعة'".
ونظرا للنجاح المغربي والعربي الذي حققته رواية "المغاربة" التي كانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة "البوكر" لسنة 2017، فإن SNRTnews استفسر جويطي عن كيفية إقدامه على خطوة إصدار رواية "ثورة الأيام الأربعة" بعد تميز سابقتها، ليقول موضحا "لن أسمح أبدا لنص 'المغاربة' باغتيالي أدبيا، لأني لا أكتب بإحساس أن لي تجربة في المجال، بل أكتب وكأن الأمر يتعلق بنصي الأول. لا أستأنف الكتابة بل أبدأها وهذا مهم بالنسبة إلي، لأن علاقتي بالكتابة علاقة بداية متجددة ونسيان ما أنجز سلفا.
ولارتباطه الوثيق بمدينته بني ملال، سجل جويطي رفضه القوي لقرار بناء أكشاك على مقربة من القصر التاريخي الموجود بالمدينة، وتوجهه لمخاطبة السلطات المتخصصة التي استجابت لمطلبه. يقول، في عذا السياق، "لا أرى أي مجد شخصي في الأمر، لأني ابن مدينة بني ملال التي شربت من ماء عينها الشهيرة عين أسردون، وقمت بهذه الخطوة لأني أعتبر المكان رحما ثانيا ولدنا منه. صراحة يؤسفني الوضع الذي آلت عليه عين أسردون التي يجري تأهيلها بطريقة مسيئة لأنه يمس بخصوصيتها الطبيعية".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة