مجتمع
دراسة تنتقد ضعف جودة البيئة لمدينة الدار البيضاء
29/01/2022 - 00:48
حليمة عامرتنبأت دراسة، أعدها فريق باحثين في التعمير من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بن جرير وباحثون من كلية العلوم عين الشق، جامعة الحسن الثاني، أن يتأثر البيضاويون بالكثافة السكانية لمدينتهم، في أفق السنوات المقبلة. لذلك قدمت بعض الحلول والتوصيات لمحاولة تدارك ما يمكن أن يعقد حياتهم وتكون له انعكاسات على البيئة.
الدراسة، التي اطلع SNRTnews على نسخة منها، توصلت إلى أن الانفجار الديموغرافي الكبير الذي تعرفه الدار البيضاء، سيكون له أثر مباشر على الموارد الطبيعية، حيث تتوسع العاصمة الاقتصادية على حساب المساحات الخضراء، لتتحول المدينة إلى كتلة إسمنتية.
وانتقدت الدراسة ذاتها طريقة تدبير السياسات العمومية للتخطيط الحضري، الذي يغيب عنه احترام الجودة البيئية للمدينة ويتناسى إحداث مساحات خضراء بالأحياء ذات الكثافة السكانية للتنفيس عن البيضاويين ضغط المدينة، واعتبرت بأنها تفتقد للتخطيط الحضري المناسب.
وذكر المصدر ذاته أنه بحلول سنة 2050 سيعيش معظم سكان العالم في المدن الكبرى أزمة بسبب الانفجار الديموغرافي، مما يفرض تنمية حضرية كبيرة تراعي التوسع الحضري، في احترام تام للبيئة والطبيعة. وهما إجراءان ينبغي أن يكونا حاضرين في التخطيط الحضري لتدبير المدينة بشكل أفضل.
وفي تعليقه على مضامين هذه الدراسة، أوضح أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن المجلس الحالي يقر بالنقص الكبير للمساحات الخضراء الذي تعاني منه مدينة الدار البيضاء، لذلك قررت العمدة عدم منح أي رخصة للبناء للمشاريع السكانية، إذا لم تكن تنوي في المخطط الذي ستقدمه إنشاء مساحات خضراء.
وبخصوص ضعف الجودة البيئية للعاصمة الاقتصادية، أبرز المتحدث ذاته أن هذه المشكلة ناتجة عن الكثافة السكانية وتزايد عدد السيارات، لذلك أكد أن المجلس يوصي المواطنين بتقليل حركة السير، مشجعا على استعمال الترامواي وعدم استعمال السيارات إلا للحاجة، لتقليل التلوث داخل المدينة واختناقاتها المرورية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
سياسة
مجتمع