سياسة
زعماء نقابات ينتقدون"تغييب" الحوار الاجتماعي في برامج الأحزاب
06/09/2021 - 14:26
يونس أباعليقال الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن مجموعة من الأحزاب لم تدمج محور الحوار الاجتماعي والعلاقات مع الحركة النقابية في برامجها الانتخابية، مبرزا أن الأمر يبعث على "الاشمئزاز" بحسب وصفه.
واستثنى موخاريق أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحزب الاشتراكي الموحد والتقدم الاشتراكية، إذ قال إن الأول التزم بتعهدات في حال فوزه، وكذلك الثاني في ما يتعلق بالجامعة الوطنية لعمال الطاقة.
وأضاف في تصريحه لـSNRTnews، "قرر الاتحاد عدم الالتزام بالحياد في هذه الانتخابات، رافعا شعار مساندة من يساندنا ومعاداة من يعادينا، حيث دعونا مناضلينا إلى التصويت العقابي ضد الأحزاب التي هاجمت الاتحاد".
وحدد موخاريق أحزابا قال إنها خصوم النقابة لأنهم لم يتشاوروا حتى مع النقابات قبل تحرير برامجها.
العلمي: بدون مأسسة لا شيء سيتحقق
يرى العلمي لهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن أبرز مشكل هو أزمة الثقة في الأحزاب، إذ قال إن الكونفدرالية بعد تجاربها ترى أن ثقافة الحوار الاجتماعي غير موجودة، وأن كل التعاقدات الاجتماعية لم تنبني على إرادة حزبية.
واعتبر، في تصريحه لـSNRTnews، أن الدولة كانت دائما هي الحاضرة في مسألة الحوار الاجتماعي، مضيفا أنه "لا يجب أن يرتبط الحوار الاجتماعي ببرامج الأحزاب، بل يجب مأسسته".
في نظر العلمي كانت التجارب السابقة "تحاول إضعاف الحركة النقابية، غير أن الطرفية الوبائية أظهرت أنه يجب أن يكون للمغرب قوى اجتماعية"، منتقدا تغيبب النقابات في مشاورات لجنة اليقظة مثلا.
وتابع قائلا: "ثقافة الحوار ليست كلاما، أحزاب اليسار فقط هي التي لديها، عكس أحزاب المعارضة، التي تتنافس من أجل المناصب فقط"، على حد قوله.
وأبرز أن هناك مشاريع تفرض حضور الحوار الاجتماعي، مشيرا إلى أنه "لا يوجد مخاطب في هذه الانتخابات، في وقت توجد نزاعات عمالية عديدة، فلو كان الحوار ممأسسا بغض النظر عن طبيعة الحكومة ستكون الأخيرة ملزمة بعقد جولات واتفاقات وتعاقدات مع أرباب العمل، لكن هذا لم نصل إليه به في ظل التنافس على المقاعد، لذلك رفضنا التوقيع على الحوار الاجتماعي السابق، ولننتظر لنرى هل هناك إرادة لدى الحكومة المقبلة".
ميارة: سطحية في التعاطي
يرى النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الحوار الاجتماعي كان قليل الحضور في البرامج الانتخابية، خصوصا من الأحزاب التي تسير الحكومة، مشددا على أن الشق الاجتماعي بعيد عن واقع العشر سنوات الأخيرة.
"هذه البرامج تتحدث عن هذا الحوار بسطحية وليست بصورة الحوار الجدي والمؤسساتي"، يقول ميارة، في تصريحه لـSNRTnews، مضيفا أن "هذا يجعلنا لا نثق كثيرا بالوعود التي تطرحها في ما يتعلق بالشغيلة، سواء من خلال تحسين القدرة الشرائية والتشريعات الاجتماعية".
وختم قائلا "هي فقط تعبيرعن نوايا، لم يتم تصريفها إلى برامج حقيقية وبأرقام معقولة، خصوصا مع تضرر الاقتصاد الوطني، وسيفرض صعوبات كثيرة في ما يتعلق بالشغل والبطالة وتحسين الدخل".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة