معاناة التنقل في الدارالبيضاء .. 10 نقط سوداء

أدى الشروع في أوراش البنيات التحتية التي تشهدها العاصمة الاقتصادية، أخيرا، بفعل أشغال تمديد خطي "الطرامواي" وكذا أشغال تهيئة "الباصواي"، إلى خلق حركة اكتظاظ كبيرة بين شوارع المدينة، لتنضاف إليها العجلة والارتباك بعد مغادرة البيضاويين لمقرات عملهم وتوجههم لمنازلهم، خلال ساعات الذروة.

ازدحام غير عاد

أصبحت المعاناة تتجدد مع كل ازدحام، خلال كل يوم، حيث يخرق السائقون قوانين السير، خصوصا بتلك الأحياء التي يوجد بها أشغال مشروع خطي الطرامواي T3 و4T، التي انطلقت ابتداء من 03 ماي 2021، بعدما باشرت السلطات في أولى عمليات لحم القضبان الحديدية على مستوى شارع محمد السادس بين محج المقاومة وزنقة إفني، حيث تعرف هذه الشوارع اكتظاظا كبيرا، لا يسمح بالتنقل على مستوى المدينة بسلاسة. 

ويقول "محمد"، سائق سيارة أجرة كبيرة، يستخدم شارع محمد السادس للمرور من حي "سباتة" إلى مركز المدينة، طيلة سنوات عمله، إن هذه الأشغال زادت من حجم الازدحام الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية، وأصبح يؤخر السائقين ويطيل رحلة الركاب إلى مقرات عملهم، بسبب الأشغال التي يعرفها هذا الحي. وأوضح المتحدث ذاته أن أكبر كابوس صار يخشاه كل يوم هو كيفية الاشتغال في ظل هذا الازدحام.

الضغط خلال رمضان

من جانبهم، أكد عدد من المواطنين أنه خلال شهر رمضان تعرف الدار البيضاء ضغطا مروريا، حيث أوضح أحد السائقين أن غالبية الناس يقصدون شارع محمد السادس ودرب السلطان في مثل هذه الفترة من كل عام، مما ينعكس على حركة المرور، نظرا لكونهما شارعان أساسيان داخل المدينة، إذ أصبح عبور 12 كيلومترا داخل المدينة يتطلب ساعة من الزمن. 

وتحاول سلطات الدار البيضاء، توسيع شبكات "الطرامواي" وكذا "الباصواي" لتجاوز مشكل النقل داخل المدينة، وكذا ربط المناطق المجاورة، بمركز مدينة الدار البيضاء، كمنطقة الرحمة. حيث يراهن مجلس جهة الدار البيضاء على الحد من التفاوتات فيما بين المناطق، وتحسن نوعية حياة الناس في السنوات القادمة.

وبحسب Casa Transport، الجهة المسؤولة على أشغال البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية، فإنه سيتم استكمال مشروع "الباصواي" بحلول سنة 2022، ومشروع "الطرامواي" بحلول نهاية سنة 2023، حيث بلغت الأشغال مرحلة متقدمة، بعد أن تم وضع سلسلة طويلة المسافة.