سياسة
هل تؤثر نتائج انتخابات الغرف المهنية على الاستحقاقات المقبلة؟
09/08/2021 - 14:46
مراد كراخيشهدت الانتخابات الخاصة بالغرف المهنية، التي جرت الجمعة 6 غشت 2021، حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على المركز الأول بـ638 مقعدا، متبوعا بالأصالة والمعاصرة الذي حصل على 363 مقعدا، فيما جاء حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بـ360 مقعدا، وحل الحركة الشعبية رابعا بـ160 مقعدا، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ146 مقعدا، والاتحاد الدستوري بـ90 مقعدا، ثم التقدم والاشتراكية بـ82 مقعدا، فيما حل العدالة والتنمية ثامنا بـ49 مقعدا.
قال عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط، إن الخريطة السياسية التي أفرزتها نتائج انتخابات أعضاء الغرف المهنية، ستشكل النواة التي ستبنى عليها نتائج الاستحقاقات التشريعية والجماعية المقبلة.
وأضح بنخطاب، لـSNRTnews، أن الملاحظة الأهم خلال نتائج هذه الانتخابات، هي التراجع الذي عرفه حزب العدالة والتنمية، الذي كان مهيمنا على المشهد السياسي الوطني خلال العشرية الأخيرة، في مقابل تحقيق أحزاب أخرى تقدما ملموسا مثل التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال.
وحول مدى تأثير نتائج الانتخابات المهنية على الاستحقاقات القادمة، كشف بنخطاب، الذي يشغل كذلك منصب رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية، أن "هذا يبقى استحقاقا جزئيا فقط، من الاستحقاق الكبير الذي تنزل فيه الأحزاب بكامل ثقلها، والدليل على ذلك هو انتخابات 2015 التي تصدرها حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى الغرف المهنية، فيما حل حزب العدالة والتنمية خامسا، لكن نتائج الانتخابات التشريعية جاءت مخالفة، حيث تصدر 'البيجيدي' هذا الاستحقاق".
ومن جانبه كشف محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن نتائج انتخابات أعضاء الغرف المهنية، كانت متوقعة، لكن المفاجأة الكبير هي تراجع حزب العدالة والتنمية، الذي فقد حوالي ثلثي ما حصل عليه خلال انتخابات 2015.
وقال الغالي، في تصريح لـSNRTnews، إن نتائج انتخابات الغرف المهنية، سيكون لها انعكاس على الاستحقاقات التشريعية والجماعية المقبلة، رغم مميزاتها وخصوصياتها، مشيرا إلى أن المهنيين عبروا خلال هذا الاستحقاق عن عدم رضاهم عن السياسات المتبعة خلال السنوات الماضية، والتي تضرروا منها كثيرا.
وأشار الغالي، إلى أن فئة المهنيين لها ارتباط كبير بالطبقة المتوسطة والفقيرة، مما يجعل نتائج هذه الانتخابات، مؤشرا على التوجه الذي ستسلكه هذه الفئات خلال الاستحقاقات المقبلة.
وعلى العموم، أبرز الغالي أن نتائج الاستحقاقات المقبلة، لن تختلف كثيرا عن نتائج الانتخابات المهنية، خصوصا من حيث الأحزاب المتصدرة، مما يؤكد الاستقرار الذي تشهده الخريطة السياسية الحزبية للمملكة، من خلال هيمنة الأحزاب التقليدية التي لا زالت قادرة على التحكم في تمفصلات العملية الانتخابية.
مقالات ذات صلة
سياسة
واش بصح
سياسة