تكنولوجيا
"يتيمي".. تطبيق لكفالة الأطفال الأيتام
28/11/2020 - 10:44
حليمة عامرباعت طفلة يتيمة زربية، بمبلغ 20 ألف درهم، بعدما كانت تتطلع لجني 250 درهما فقط، من وراء تلك الزربية التي نسجتها بنفسها.
الطفلة اليتيمة "سعاد"، التي تنحدر من دوار "تبغوي" بجماعة واولي إقليم أزيلال، وتعيش بعد وفاة أبويها مع جدتها، تمكنت من الحصول على هذا المبلغ، عن طريق تطبيق "يتيمي"، بعدما التحقت بأحد المراكز الخيرية التابعة لهذا التطبيق بمدينة أزيلال.
لم تكن تلك أول مرة تتعرف فيها "سعاد" على ذلك التطبيق. فقد استطاعت عبره، حتى قبل بيع زربيتها، الحصول على مساعدات من محسنين مكنتها من متابعة دراستها.
في السنة الماضية، قام جلال عويطة، 35 سنة، وآخرون بإنشاء تطبيق رقمي، يسمح بمساعدة الأطفال الأيتام، ليتم إطلاقه في ما بعد، بشكل تام، على المتجر الشهير الخاص بتحميل التطبيقات (App Store).
كفالة عن بعد
يوفر هذا التطبيق للكافل منصة معلومات وافية عن بعد عن اليتيم، مع تحديث يومي وأسبوعي وشهري حول كل ما يتعلق به، مع حزمة من الإشعارات التي تصله على هاتفه، وتمكنه من متابعة اليتيم الذي تكفل به عن بعد.
ويساعد هذا التطبيق، حسب ما أوضحت مريم وردي، على جمع مبالغ مالية مهمة، سيتم من خلالها التكفل بمجموعة من الأيتام، لأنه لا يتعدى عدد الأيتام المتكفل بهم داخل كل أسرة يتيمين، شرط أن تلتزم الأم بعقد يضمن بأن مبلغ الكفالة سيصرف على الطفل المتكفل به.
ثمار هذا التطبيق بدأت تعود بالنفع على الجميع، حيث كشف جلال عويطة، مؤسس تطبيق يتيم، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن فريق "يتيمي" استطاع، خلال أيام الحجر الصحي، جمع وتوزيع 150 مليون سنتيم على الأسر المعوزة".
ويمكّن هذا التطبيق الكافل من توفير مساعدة مالية لليتيم، فيما يتولى الفريق المشرف على التطبيق صرف المال لمستحقه مع مواكبته والتدخل في عملية التربية والتوجيه في ما يخص المسار الدراسي والرياضي والثقافي.
فرص ذهبية
يؤكد جلال عويطة، أنه تم التكفل بأكثر من 250 يتيما، مسجلين بهذا التطبيق، ويقوم برعايتهم متطوعون محسنون، حيث يخصصون لهم ما يقارب 13 مليون سنتيم شهريا.
وبحسب المعطيات التي توصل بها "SNRTnews"، من بين الخدمات التي يوفرها هذا التطبيق:
- توفير منحة دراسية تُعطى للمتفوقين من الأيتام، الذين تجاوزوا سن 18 سنة، من أجل إكمال دراستهم في أعلى المدارس الوطنية والدولية بما يُناسب نبوغهم وطموحهم.
- توفير مساحات لأسر الأيتام، خصوصا الأرامل، لعرض مشاريعهم الإبداعية الربحية قصد تمويلها، مع إمكانية المتابعة والتطوير، لخلق أسر مستغنية بذاتها وقوية بدخلِها.
- بنك الملابس وبنك الأدوات المدرسية، والقصد منها جمع الملابس والأدوات المدرسية الجديدة وإعادة توزيعها بشكل مناسب على الأيتام.
- تشجيع الطاقات المتميزة من الأيتام رياضيا وفنيا وثقافيا وفكريا بالدعم المادي والمساندة المعنوية.
ويسعى الفريق المشرف على هذا التطبيق إلى تطويره والبحث عن خدمات أخرى تسهم في إدماج الأيتام في المجتمع وخدمتهم وتيسير حياتهم.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا