النهائي .. جيبوها يا لولاد

اليوم الاثنين 30 ماي 2022، لا صوت يعلو فوق صوت نهائي الأبطال، والشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، يرتدي اللون الأحمر، ويمني النفس بتتويج فريق الوداد الرياضي بطلا لدوري أبطال إفريقيا على حساب النادي "القاهري" الأهلي المصري، أحد أكثر الأندية تتويجا في العالم.

الجمهور الودادي أعد العدة لدعم فريقه بالغالي والنفيس، مؤكدا أن دوره دعم النادي في السراء والضراء، تنفيذا لوصية الأجداد، وينادي لاعبي الوداد "ديرو اللي عليكم.. والباقي علينا".

كل الظروف مواتية ليكتب الوداد الرياضي، مرة أخرى، تاريخا مجيدا في كرة القدم المغربية، بأحرف من ذهب، وليعيد تكرار إنجازه سنة 2017، حين توج بدوري الأبطال، للمرة الثانية في تاريخه، في ملعب محمد الخامس على حساب الأهلي المصري، وأيضا ليعيد تكرار إنجاز الجيل الذهبي لسنة 1992، حين عاد بالكأس القارية من أم درمان بالسودان على حساب الهلال السوداني.

المعطيات الأولية التي تسبق هذه المباراة، أظهرت أن لاعبي الوداد الرياضي على أتم الاستعداد، ومعنوياتهم مرتفعة، وعازمون على إهداء الفرحة إلى الجمهور الودادي والمغربي، لتعيش العاصمة الاقتصادية، والمدن المغربية، ليلة بيضاء احتفالا باللقب الغالي.

وليد الركراكي، مدرب الوداد مدرب الوداد الرياضي، بدا مرتاحا لجاهزية لاعبيه، ولا يعاني أي ضغط، خاصة وأنه يرشح الأهلي للفوز باللقب، بداعي أن الفريق المصري "أكثر خبرة وتجربة" من الوداد في هذه المنافسة، لأنه فاز باللقب 10 مرات.

في هذا السياق، يقول الركراكي: "لا أبالغ حين أقول إن الأهلي هو المرشح للفوز، نحن نواجه فريقا متمرسا، لديه ميزانية كبيرة تضاعف ميزانياتنا بـ3 مرات، وقادر على التعاقد مع لاعبين بملايين الدولارات، ويصل للنهائي للمرة الثالثة على التوالي. هذا لا يعني أننا سندخل المباراة منهزمين، بل سننافس بقوة، متسلحين بإيماننا وقلبنا وجمهورنا، لأننا نريد، بقوة، أن نهدي هذا اللقب إلى الأمة الودادية والجمهور المغربي".

من جهته، بدا بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي المصري، أقل ارتياحا، إذ ظهر عليه بعض التوتر في الندوة الصحفية وهو يتحدث عن المباراة، وقال: "جئنا إلى هنا من أجل التتويج، سنواجه منافسا شرسا في معركة قوية، سيكون إنجازا تاريخيا لو نتمكن من الفوز باللقب القاري هنا في الدار البيضاء".

ومن المرتقب أن تشهد هذه المباراة، حضور حوالي 45 ألف متفرج، إذ أن الجماهير الودادية، خاصة التي كانت محظوظة في اقتناء التذاكر، عازمة على خلق جو استثنائي في ملعب مركب محمد الخامس، وتقديم طبق احتفالي تاريخي.