Société
اليوم العالمي للطفل .. التعليم واللعب أولا
18/11/2022 - 18:17
حليمة عامر
وتحتفل بلاد المعمور باليوم العالمي للطفل، الذي يتم احياؤه خلال كل عام في 20 نونبر، بالتزامن مع الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل، لتسليط الضوء عن وضعية هذه الفئة باعتبار أن الاستثمار في الطفل اليوم هو ضرورة من أجل بناء غد أفضل. فماذا عن وضعية الأطفال في المغرب؟
وفي هذا الصدد، أكد عبد العالي الرامي، فاعل جمعوي ورئيس جمعية منتدى الطفولة، على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، مشيرا إلى أنه ينبغي الاعتناء بالطفل اليوم، من خلال تقريب الخدمات الأساسية له.
وأوضح الرامي، في تصريح لـSNRTnews، أنه هناك مجهودات كبيرة يتم بدلها من أجل الطفولة في المغرب، غير أنه ينبغي أن يواكب هذه المجهودات إرادة سياسية حقيقة.
وتطرق الرامي لأشكال التمييز التي لا زالت تعيق فئة الأطفال في المغرب، والتي تتجلى في تباين وضعية هذه الفئات بين المدن والقرى، على مستوى الامتيازات المتعلقة بفضاءات الترفيه والتعليم، بالنظر إلى أنه لازال هناك أطفال في البوادي يعيشون بدون أخد ما يستحقون من الاهتمام اللازم مثل أقرانهم في المدن.
وشدد على أنه ينبغي بدل مجهود كبير من أجل تمكين أطفال الرحل من ولوج التعليم، فبالرغم من أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تقوم بمجهود كبير وجبار من أجل هذه الفئة، بحسب تصريحه، إلا أنه ينبغي العمل على فرض إجبارية التعليم على هذه الفئة.
وإلى جانب ذلك، يرى الرامي أنه ينبغي إنشاء فضاءات للترفيه وتجويد البنية التحية بالمدن الصغرى على شاكلة ما تتوفر عليه بعض المدن الكبرى، إذ يلاحظ، بحسب المصدر ذاته، أن مدنا كبرى تحتضن ملاعب للقرب غير أن المناطق النائية تفتقر لهذه الفضاءات لتمكين جميع الأطفال من الولوج لها.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد كشفت أن برنامج "من الطفل إلى الطفل" الذي أطلق لإرجاع الأطفال المنقطعين عن الدراسة، مكن من تسطير عدد من أهدافه خلال الموسم الدراسي 2021-2022، على مستوى إرجاع وإدماج عدد مهم من الأطفال المنقطعين أو غير المتمدرسين بجميع الأسلاك التعليمية، بحيث أنه وصل عددهم 39.531 تلميذا وتلميذة.
وبخصوص فضاءات الترفيه للأطفال، كان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد صرح بمجلس النواب في الـ27 يونيو 2022، أن الوزارة واعية بكون المرافق الرياضية مطلب جد مهم من طرف الجمعيات الرياضية والسكان، مبرزا أن الوزارة الوصية تحاول الاسترشاد مقاربة تشاركية مع الجماعات الترابية والسلطات العمومية فضلا عن الجامعات الرياضية المعنية من أجل تحقيق النجاعة في تنشيط هذه الفضاءات.
وفي ما يتعلق ببرنامج عمل الوزارة المتعلق بملاعب القرب، أشار الوزير إلى برمجة 814 ملعب للقرب، كما انتهت الأشغال في 24 ملعبا، ويوجد حاليا 206 ملاعب في طور الإنجاز، بالإضافة إلى صفقات تهم 202 ملعب مازالت في طور المصادقة، والباقي مبرمج للسنة المقبلة، وفق تعبير بنموسى.

مقالات ذات صلة
مجتمع
سياسة
مجتمع
رياضة