اقتصاد
المنتدى الاقتصادي المغرب-إسبانيا.. ضرورة استغلال فرص التعاون
01/02/2023 - 19:52
يونس أباعلي | توفيق مداحأجمع المتدخلون، الإسبان والمغاربة، في المنتدى الاقتصادي المغرب-إسبانيا، يوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، بالرباط، على قوة العلاقة بين البلدين، في كل المجالات، داعين، من الجانبين، إلى ضرورة تعزيزها واستغلال فرص الاستثمار الموجودة في البلدين.
واتفق مسؤولو البلدين، من مدراء شركات ومقاولات وتنظيمات مهنية، على أن المنتدى سيشكل دفعة قوية لتقوية هذه العلاقة، إذ أبرز كل طرف أهمية ما يُشكله الطرف الآخر بالنسبة له.
وأبرز شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في المنتدى المنظم من طرف المؤسسة التي يرأسها بشراكة مع الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، أن المبادلات التجارية بين البلدين سجلت ارتفاعا كبيرا وأن العلاقات التجارية تتعزز.
وأشار، في كلمته التي افتتحت المنتدى، إلى أن هناك 17 ألف مقاولة إسبانية موجودة في المغرب، قائلا إن سقف الطموح سيرتفع أكثر، مبرزا أن الجائحة والحرب أثرت في الاقتصاد العالمي، والمغرب وإسبانيا لم يسلما من تبعاتها، وبالتالي العلاقات بين الجيران مهمة حدا.
وأكد أن "علاقاتنا تدفعنا إلى تأسيس منظومة اقتصادية قوية في مجالات عديدة"، مضيفا أنه يتوجب الاعتماد على الابتكارات والاستثمارات والرقمنة وسلاسل الإنتاج وكل ما من شأنه تعزيز العلاقة الاقتصادية.
في كلمته، سجل أهمية ميناء طنجة المتوسط باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد المغربي، في انتظار الدفعة التي سيقدمها ميناءا الناظور والداخلة، مضيفا أن المغرب استثمر في مجال التحول الطاقي ويعول على إنتاج الهيدروجين، إلى جانب ما يقوم به في ما يتعلق بقطاع الماء، والصحة التي لفت إلى أن المملكة انخرطت في ورش ملكي للحماية الاجتماعية.
وشدد لعلج على أنه وقت مناسب للاستثمار في المغرب بفضل تموقعه وقدراته والتحفيزات المتاحة أمام المستثمرين، داعيا مدراء الشركات إلى تعزيز روابط التعاون، مقدما شكره لسفيري البلدين، اللذين حضرا المنتدى، ويلعبان دور كبيرا لتعزيز التعاون.
خوسي لويس بونيت، رئيس غرفة التجارة الإسبانية، أبرز، من جانبه، أن المنتدى يعد خطوة مهمة في علاقة البلدين، وأنه سيثمن العمل الذي تقوم به الغرف التجارية.
وقال إن اسبانيا والمغرب شريكان مهمان، ومجال الاستثمار بينهما في مستوى عال ومثمر، مشيرا إلى أن هناك تنوعا في المجالات التي تستهدفها الاستثمارات. وأكد على وجود قدرات لدى البلدين وبالتالي سيتعين استغلالها وتقوية مجالات التعاون والشراكة، داعيا إلى مضاعفة التعاون.
وقد أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن خارطة الطريق التي وضعها البلدان تحتم تعزيز الروابط بين المملكتين، ويتوجب البحث عن نموذج تعاون اقتصادي، خصوصا مع التقارب الجغرافي.
وأشارت إلى أن التبادل التجاري يسجل أرقاما مشجعة ومهمة، مؤكدة أن 30 في المائة من الاستثمارات الإسبانية موجودة في المغرب.
وخاطبت الإسبان قائلة إن المغرب يتميز بقوة علاقته مع البلدان الأوروبية، خصوصا أن الشركاء هم المستقبل، وأن المغرب بوابة نحو إفريقيا، وهو ثاني مستثمر في إفريقيا والأول في غرب إفريقيا.
وسجلت أن المغرب طور نموذج الاستثمار الخاص ووضع تحفيزات، داعية الشركاء الإسبان إلى التعاون لمواجهة التحديات والاستثمار في عدة قطاعات، إلى جانب شركائهم المغاربة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
سياسة
سياسة