اقتصاد
إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج .. قفزة قوية
30/04/2023 - 12:36
مصطفى أزوكاحقفزت نفقات المغاربة على السفر إلى الخارج في الربع الأول من العام الجاري إلى 5,48 ملايير درهم، كي تتجاوز المستوى الذي كان مسجلا في الفترة نفسها قبل الأزمة الصحية.
وزادت نفقات المغاربة على السفر إلى الخارج بأكثر من ملياري درهم في متم مارس الماضي، أي أكثر من 62 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت فيها 3,37 ملايير درهم، حسب التقرير الشهري لمكتب الصرف الصادر أمس السبت.
ويتجلى من بيانات المكتب، أن تلك النفقات إلى غاية مارس الماضي، سجلت زيادة بأكثر من مليار درهم، مقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة الصحية. فقد بلغت تلك الفترة من عام 2019 حوالي 4,34 مليار درهم، قبل أن تتراجع إلى 4,17 مليار درهم في 2020 ثم 2,22 مليار درهم في 2021.
وتؤشر بيانات الربع الأول من العام الجاري على تعافي نفقات سفر المغاربة من تداعيات الأزمة الصحية، حيث ينتظر يتجلى ذلك أكثر في الصيف المقبل.
وقد طالب مستشارون بالغرفة الثانية من البرلمان، خلال مناقشة عرض رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول السياحة يوم الثلاثاء الماضي، بتشجيع السياحة الداخلية عبر مراعاة القدرة الشرائية للأسر المغربية، وتحسينها بهدف تسهيل إقبالها على العرض السياحي المحلي، عوض التوجه إلى بلدان سياحية منافسة مثل تركيا وإسبانيا، بينما دعا بعضهم إلى العمل بنظام شيكات العطل.
وكانت نفقات المغاربة على السفر إلى الخارج، ارتفعت خلال سنة 2022 إلى 16,27 مليار درهم، وذلك بعدما تعافى قطاع السياحة من تداعيات جائحة كورونا، ومرور حوالي سنة على عودة فتح المجال الجوي أمام المسافرين من وإلى المملكة في 7 فبراير 2022.
وقد رفع القيود التي تم فرضها خلال جائحة كورونا في عودة إقبال المغاربة على السفر إلى الخارج في العام الماضي، إلا أن هذا الإنفاق مازال دون المستوى المسجل قبل الجائحة، وفق أرقام مكتب الصرف.
ويفيد تقرير مكتب الصرف الصادر، يوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، حول المبادلات الخارجية بنهاية سنة 2022، بأن إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج وصل إلى 16,27 مليار درهم خلال سنة 2022، مقابل 10,65 مليار درهم في 2021 و10,53 مليار درهم سنة 2020؛ أي أوج جائحة كورونا.
ويتجلى من هذه البيانات أن إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج لم يصل بعد إلى المستوى المسجل في سنتي 2019 و2018، والتي بلغ فيها على التوالي 20,93 و18,56 مليار درهم.
وتهم نفقات السفر بالعملة الصعبة الأموال التي يوجهها المغاربة للسياحة والحج والعمرة والدراسة والتداريب والمهام والعلاجات الطبية خارج المملكة.
يشار إلى أن مكتب الصرف أعلن، في يناير 2021، رفع الحد الأقصى من العملة الأجنبية المسموح للمغاربة حملها معهم خلال السفر للخارج إلى 100 ألف درهم سنويا، لتعوض مخصصات السياحة التي كانت محددة في حدود 45 ألف درهم.
ووفق المصدر ذاته، فإنه يمكن لهذا المبلغ أن يصل إلى 300 ألف درهم، بناء على شروط خاصة، ويمكن الاستفادة من هذه الميزة أثناء الرحلات الشخصية إلى خارج الوطن، من أي نوع سواء على المستوى السياحي، أو لتلقي العلاج، أو لأداء مناسك الحج أو العمرة، وغيرها.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد