فن و ثقافة
قرار وزاري بتأهيل موقع شالة وتحديد شروط نقل التحف
29/02/2024 - 09:46
وئام فراج
قررت وزارة الثقافة والشباب والتواصل حذف موقع شالة الأثري من قائمة المعالم والمواقع التاريخية والمتاحف التابعة لها، وذلك في إطار عملية تأهيل وتطوير هذا الموقع الأثري.
وتضمن العدد الأخير من الجريدة الرسمية (7275) قرارا مشتركا لوزارة الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية بتغيير القرار المشترك لوزير الثقافة والاتصال ووزير الاقتصاد والمالية رقم 834.18 الصادر في 22 مارس 2018، والقاضي بتحديد رسوم زيارة المعالم والمواقع التاريخية والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة والشباب.
تأهيل وتطوير موقع شالة
ونص القرار المشترك على حذف موقع شالة الأثري من قائمة المعالم والمواقع التاريخية والمتاحف المحددة بمقتضى المادة الأولى من القرار المشترك رقم 834.18.
ويأتي هذا القرار المشترك، حسب مصدر من وزارة الشباب والثقافة، بعد خلق شركة التنمية المحلية "الرباط للتراث" التابعة لولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، والتي سيعهد لها تدبير موقع شالة من أجل تطويره وتأهيله.
وأكد المصدر ذاته أن تأهيل موقع شالة سيتضمن إنشاء مقاهي ومطاعم وأماكن للترفيه ستتكلف بها شركة التنمية المحلية لكي يصبح الموقع بمعايير دولية.
وتحدد التعريفة الحالية المخصصة لزيارة معلمة شالة ومجموعة من المآثر والمواقع التاريخية في 10 دراهم لفائدة عموم المغاربة و70 درهما للأجانب، مع مجانية الزيارة لفائدة الطلبة.
شروط نقل التحف
من جهة أخرى، تضمن العدد ذاته من الجريدة الرسمية قرارا لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتحديد الشروط والمعايير الخاصة بنقل وتخزين التحف والمجموعات المتحفية، عبر وضع مجموعة من المعايير التي شددت على احترامها خلال هذه العملية.
واشترطت الوزارة القيام بتدابير خلال عملية نقل التحف والمجموعات المتحفية، ترتبط بالجرد والتعبئة والتلفيف والمناولة، سواء كان ذلك من أجل عرض هذه التحف والمجموعات المتحفية أو دراستها أو ترميمها أو تخزينها.
وأكدت أيضا على ضرورة تتبع المسار الذي تسلكه تلك التحف والمجموعات المتحفية، وتأمين نقلها والقيام بجميع الإجراءات والمساطر الإدارية والجمركية الجاري بها العمل والخاصة بنقلها، مشيرة إلى أنه يتعين إسناد مهمة مواكبة النقل إلى مرافق متخصص في مجال التحافة من طاقم المتحف.
وقبل الشروع في عملية النقل، شدد القرار الوزاري على ضرورة اختيار مواد التلفيف التي تتناسب مع طبيعة كل تحفة، ولف التحف باستخدام مواد قابلة لامتصاص الصدمات الحرارية الناجمة عن التغيرات المناخية المفاجئة، بالإضافة إلى لف مناطق الاحتكاك بواقيات خاصة للحد من الصدمات.
وخلال عملية النقل، أوصت الوزارة بتوقف عربة نقل التحف والمجموعات المتحفية كل أربع ساعات من السياقة على ألا تقل مدة الاستراحة عن 45 دقيقة.
واشترطت عند وصول التحف إلى المكان الذي تنقل إليه بتفريغها من الصناديق ومعاينتها من طرف متخصصين في حمل وتثبيت التحف، مع إعداد تقارير حول حالتها بعد وصولها.
شروط التخزين
وفي ما يتعلق بالتخزين، اشترط القرار الوزاري أن تكون مساحة الفضاء الخاص بتخزين التحف والمجموعات المتحفية الذي يوجد بالمتحف تناهز 90 مترا مربعا بالنسبة لكل 500 متر مربع من مساحة المعرض الدائم.
ويتعين، حسب المصدر ذاته، أن يضم هذا الفضاء مساحات خاصة لحفظ وإدارة التحف والمجموعات المتحفية، وتعبئتها وتفريغها وترميمها.
كما اشترطت الوزارة في الفضاء المخصص للتخزين داخل كل متحف التموقع في وسط مبنى المتحف وبعيدا عن الجدرن الخارجية، فضلا عن التوفر على شروط الصحة والسلامة ولا سيما عدم مرور نظام أنابيب المياه داخله، والتوفر على الشروط الضرورية لممارسة الأنشطة المتحفية من حيث درجة الحرار والرطوبة وتوفير دوران جيد للهواء.

مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
سياسة