اقتصاد
من فم الواد إلى دكالة .. قصة أعلاف تتحايل زراعتها على الملوحة
25/04/2024 - 20:04
مصطفى أزوكاحهذا ما يؤكده البروفسور عبد العزيز حيريش، من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، اليوم الأربعاء بمكناس،حيث يوضح مزايا نبتة بلو بانيكوم Blue Panicum ودورها في تعظيم إنتاج العلف في المناطق القاحلة.
يكشف في لقاء بفضاء المجمع الشريف للفوسفاط بالملتقى الدولي للفلاحة، أن إدخال نبتة بلو بانيكوم Blue Panicum إلى المغرب تم اعتبارا من 2016، حيث جرى إلى غاية 2018، إنجاز تجارب التكييف بمنطقة فم الواد وتقييم الأداء الزراعي.
وجرى توسيع تلك التجربة إلى خمسة أقاليم بالصحراء مثل طرفاية وبيرأنزران والسمارة بين 2020 و2022، قبل أن تنقل إلى منطقتي دكالة والرحامنة.
وقد أطلق هذا المشروع بمبادرة من مؤسسة فوسبوكراع بمعية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) والمعهد الإفريقي للبحث في الزراعة المستدامة.
واهتدي إلى اعتماد هذه النبتة، بالنظر إلى كون إنتاج الزراعات التقليدية مثل الشعير المعد للعلف والفصة، يتأثر سلبا بالمناخ الصحراوي المتسم بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وسيادة الملوحة في بعض المناطق الجنوبية.
ويعتبر حيريش أن الزراعات البديلة، وخاصة الزراعات العلفية أكثر ملاءمة للمناطق الجافة والمالحة، ما يستدعي بهدف تعظيم الإنتاجية تبني ممارسات جيدة على مستوى الإنبات واستعمال المعدلات العضوية والأسمدة NPK .
وأكد على أن التجارب الفيزيولوجية أتاحت تحديد المكانيزمات الفيزيولوجية التي تتيح لبلوبانكوم الصمود أمام الملوحة، حيث أن النبتة تتولى تحييد وتركيز الصوديوم في الجذور وتركيز البوتاسيومم في الأجزاء البارزة عند الإنبات.
وأفاد أن عملية قطع الأعلاف الناتجة عن نبتة بالبلو بانيكوم، تتم كل أربعين يوما، حيث أن الفترات الفاصلة تتيح تعظيم المردودية وجودة الأعلاف.
وأشار إلى هذه هذه النبتة تصمد أمام الأمراض، مضيفا أن المردودية المحتملة تصل إلى 75 طن في الهكتار الواحد مقابل 25 طن للفصة و5 أطنان للشعير المعد للأعلاف.
وشدد على أن تعويض الأعلاف التقليدية بالبلو بانيكوم، أتاح استقرار إنتاج الحليب، وتقليص كلفة المنتجات الغذائية وزيادة عائدات المزارعين.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
مجتمع
اقتصاد