مجتمع
أوميكرون يزيد من نفاد مخزون الدم
09/01/2022 - 14:29
يونس أباعلي | خولة بنحدو
يزيد تراجع مخزون الدم والوضعية الوبائية من الضغط على النظام الصحي، إذ تعقدت الأمور على مراكز التبرع بالدم بسبب انخفاض عدد المتبرعين وإلغاء عمليات التبرع، كما هو حال المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات، الأكبر من نوعه.
ويُسجل استمرار انخفاض عدد المتبرعين بالدم، وهو ما ينذر بالخطر في ظل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا وانتشار المتحور "أوميكرون"، إذ بالكاد تكفي الأكياس الموجودة لسد حاجيات اليوم.
خطورة الوضع تؤكد عليها أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات، الذي يعتبر الأكبر على الصعيد الوطني، ويمثل أكثر من ثلث الاستهلاك الوطني.
ولتلبية جميع المطالب اليومية تؤكد دريد أن الأمر يتطلب 400 متبرع على الأقل في اليوم، وهو ما لا يُلبيه الواقع، مما يجعل الوضع في المركز متدهورا، لا سيما مع الموجة الجديدة من أوميكرون.
وتسجل وجود نقص وطني كبير، مضيفة "لا يمكننا التحدث عن مخزون، إذا تمكنا من تلبية الطلبات اليومية فقد نجحنا بالفعل. نحن نكافح كل يوم لضمان أكياس الدم للأطفال الذين يعانون من اللوكيميا أو مرضى الكلي".
وللتعامل مع هذا الوضع، أبرم المركز شراكات مع الشركات والجمعيات والمراكز للحصول على 40 في المائة من الاحتياطات اليومية، إلا أن موجة الوباء الجديدة دفعت العديد من الشركات إلى إلغاء عدد من الشراكات، إما بسبب حالات Covid المسجلة داخل الشركة نفسها أو نمط العمل عند بعد، الذي يفرض نفسه بقوة.
وأضافت دريد "حاولنا الاتصال بالمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لديهم أكثر من 2 مليون مشترك، إذ يأتي كل مؤثر للتبرع بالدم ويتبادل هذه التجربة مع متابعيه. كانت هذه التجربة ناجحة جدا، وقد مكنتنا العام الماضي من إنقاذ حياة 48 ألف شخص بعد ثلاثة أشهر".
كما تم الاتصال بطلاب الكليات، والمنتسبين لألتراس فريقي الوداد والرجاء، وموظفي وزارة الداخلية، لتنظيم عمليات التبرع.
وختمت دريد قائلة "كل يوم أرى مأساة العائلات التي تبحث عن أكياس الدم. أطفال مرضى وضحايا الحوادث وغيرهم، كل هؤلاء الأشخاص لديهم حاجة حيوية يمكن تحقيقها إذا خصص كل مواطن 15 دقيقة من وقته وأعطى بضع قطرات من دمه، إنها لفتة ثمينة للغاية لأنها ستنقذ أرواح 3 أشخاص".
يشار إلى أن مراكز تحاقن الدم الجهوية من المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد توصلت بمذكرة توضح أن الأشخاص الذين أخذوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، المتمثلة في "سينوفارم" و"جونسون آند جونسون" و"أسترازينيكا" و"فايزر"، يمكنهم التبرع بالدم بعد سبعة أيام من تلقيحهم في حال لم تظهر عليهم أثار جانبية للتلقيح.
وأضافت المذكرة ذاتها أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض جانبية إثر تلقيحهم، يجوز لهم التبرع بالدم بعد مدة سبعة أيام من تاريخ ثبوت زوال تلك الأعراض الجانبية.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع