عالم
الاستغلال الجنسي للأطفال يشتد عالميا بسبب "كورونا"
20/12/2020 - 20:40
SNRTnewsاستغل الكثير من "المخاتلين" القيود المفروضة بسبب انتشار "كوفيد-19 "، للتواصل مع قاصرين من البلدان النامية غالبا، كالفيليبين وإندونيسيا، وذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات الألعاب الإلكترونية على الإنترنت والشبكة المظلمة (دارك نيت).
وكشفت الشرطة الفدرالية في أستراليا، أنها تلقت أكثر من 21 ألف بلاغ عن تعرض أطفالا بعضهم لم يكمل عامه الأول، لانتهاك جنسي وكان ذلك خلال الاثني عشر أشهر الماضية أي بمعدل ارتفع لـ7 آلاف مر ة، من السنة الماضية.
وترجع "بولا هادسن" المحققة بالشرطة الفيدرالية، هذا الإقبال الهائل على استغلال الأطفال جنسيا من طرف المتطاولين على حقوقهم، إلى إغلاق المدارس بسبب انتشار الوباء، وقالت أن ذلك "يترك الصغار لمصيرهم".
وأوضح "جون تاناغهو" من فرع مانيلا في منظمة "إنترناشونال جاستيس ميشن" (أي جي ام) غير الحكومية التي تتصدى لممارسات الاتجار الجنسي، أن تدابير العزل العام المرتبطة بانتشار وباء "كوفيد-19 "، قد أحدثت ظروفا ملائمة لاشتداد استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت.
وقد سجلت الحكومة الفيليبينية ارتفاعا بنسبة 260%، في البلاغات المرتبطة باستغلال الأطفال، وذلك بين شهري مارس وماي، وهي الفترة التي شهدت تدابير عزل مشددة في البلد، حسب اليونيسف.
وفي البلدان النامية حيث خسرت أسر كثيرة مصدر رزقها بسبب تدابير العزل، يتعرض الأطفال أحيانا للاستغلال من قبل عائلاتهم الخاصة التي تنشر صورهم للمختالين، في بلدان ثرية بواسطة الهواتف الذكية.
ويقاسي الأطفال من تبعات الاستغلال الجنسي، لسنتين في المعدل قبل تلقي المساعدة، ويعانون مع ذلك من آثار الصدمة.
حيث يصبحون الضحايا في حالة استنفار، كما يعانون اضطرابات في النوم ويتعذر عليهم التركيز، أو التحكم بمشاعرهم.
وفي إندونيسيا التي باتت كما الفيليبين، أرضا خصبة لاستغلال الأطفال جنسيا، كشف 20% من الشباب أنهم شهدوا ممارسات متطاولة على الإنترنت، بحسب تحقيق أجرته شبكة "إيكبات" (ECPAT) الدولية للقضاء على الاستغلال الجنسي للقاصرين.
ولا يقع الأطفال ضحية لهذه الممارسات في البلدان النامية فحسب. ففي بداية نونبر أعلنت الشرطة الأسترالية عن توقيف 14 رجلا يشتبه في أنهم أنتجوا وعمموا مواد تظهر انتهاكات جنسية، وتعر فت الشرطة على 46 ضحية، من بينهم 16 يأتون من حضانة للأطفال بأستراليا.
فهذه الظاهرة التي تشتد وطأتها في بلدان آسيا-المحيط الهادئ باتت منتشرة في دول كثيرة، وذلك بحسب تقرير حديث دقت فيه الإنتربول ناقوس الخطر من هذه الممارسات في شتنبر الماضي.
كما أعلن المحققون بألمانيا، في يونيو أنهم تعرفوا على ما يقارب 30 ألف مشتبه به في شبكة تتاجر بمواد إباحية لأطفال.
ويقول جون تاناغهو "إنها مشكلة هائلة وعالمية، وما خفي أعظم"، ودعا المجموعات التكنولوجية إلى تطوير أدوات لرصد هذه الممارسات.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
مجتمع