اقتصاد
البرنامج الاستثنائي .. خطة ملكية لتجاوز أزمة الجفاف
17/02/2022 - 15:09
وئام فراجأشاد كنون، بالتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية لتسريع تنفيذ البرنامج الاستثنائي، والتي تأتي في وقت يتخوف فيه الفلاحون والمهنيون من تداعيات قلة التساقطات على مدخولهم اليومي، مبرزا أن الفلاح أصبح اليوم في أمس الحاجة للمساعدة والرفع من مستوى دخله وعيشه الكريم.
خطوات استباقية
وأوضح رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، في تصريح لـSNRTnews، أن جلالة الملك وجه تعليماته السامية للحكومة من أجل ضخ مبلغ 3 ملايير درهم من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية والصناعية، وستعمل الحكومة على ضخ مبلغ 7 ملايير درهم ليصل المجموع إلى 10 ملايير، تروم توفير الكلأ للماشية والحفاظ على الثروة الحيوانية والفرشة المائية.
وأكد كنون أن صاحب الجلالة عوّد المغاربة على اتخاذ خطوات استباقية استعجالية لمواجهة التحديات التي يمكن أن تشهدها المملكة، مبرزا أن جلالته يولي أهمية كبيرة للعالم القروي، وللأنشطة الزراعية والفلاحية بمختلف تجلياتها.
وحول إمكانية تخطي أزمة قلة التساقطات المطرية بفضل هذا البرنامج الاستعجالي، أوضح رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية والمحامي بهيئة القنيطرة، أن "هذا البرنامج الطموح سيمكن من تخطي الأزمة بحكمة عبر مساعدة الأسر والفلاحين على مواصلة أنشطتهم التجارية المدرة للدخل".
وأشار إلى أن "المغرب يعيش نقاشا مجتمعيا حول خلق طبقة وسطى بالعالم القروي التي من شأنها الرفع من مستوى الزراعة التقليدية المعيشية التسويقية إلى الزراعة العصرية التي تعتمد على المكننة وتعتمد على السقي العصري عن طريق التنقيط وعن طريق الأحواض المائية والبحث عن بدائل التساقطات المطرية، والاعتماد على تحلية مياه البحر".
وتابع، في هذا الإطار، أن كافة الخبراء يجمعون على ضرورة توجه المملكة نحو تحلية مياه البحر والحفاظ على الفرشة المائية، إضافة إلى البحث عن بدائل للتساقطات والفلاحة الكلاسيكية، وذلك في ظل الظروف المناخية المتقلبة التي أصبح يشهدها العالم.
تخطي الأزمات
وأكد المتحدث ذاته، أن المغرب، وفق هذه النظرة المتكاملة والشمولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيتخطى آثار أزمة كورونا على الاقتصاد الوطني، وآثار أزمة الجفاف على القطاع الفلاحي والمائي، مبرزا أن المملكة لديها من الإمكانيات ومن الكفاءات البشرية والطاقية والبيئية ما يؤلها للخروج من هذه الأزمات وأن تلتمس طريقها نحو التقدم والازدهار.
وذهب إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالته، أصبح دولة محورية صاعدة قادرة على التنافسية سواء على المستوى القاري أو الدولي، وذلك عبر توجهه نحو الصناعة العصرية وتنوع سلسلات كفاءته الاقتصادية سواء الفلاحية أو الزراعية أو الدوائية والبيوتكنولوجية أو الحربية.
وفي ما يتعلق بشروط تطبيق هذه التدابير الاستعجالية، أكد كنون أن هذا الأمر يرتبط بالإرادة الحكومية وكافة الفاعلين في المجال، مبرزا أنه كلما توفرت الإرادة لدى الحكومة والجهات سيتم تطبيق الرؤية الملكية على أحسن وجه.
وذهب إلى أن الإمكانيات المادية المرصودة لهذا البرنامج كافية لتنفيذه على أرض الواقع، وأن المملكة تزخر بكفاءات من شأنها السهر على ذلك، عبر حسن الترشيد والحكامة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
الأنشطة الملكية
مجتمع
اقتصاد