رياضة
الحكومة في 100 يوم .. اهتمام بالرياضة المدرسية
18/01/2022 - 10:13
صلاح الكومريفي ظرف 100 يوم على تنصيب الحكومة المغربية، برئاسة عزيز أخنوس، أظهر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اهتماما كبيرا بالرياضة المدرسية، والمنشآت الرياضية التابعة لها، والتربية والتكوين الرياضي، في إطار تنزيل مشروع "دراسة ورياضة".
وطيلة الـ100 يوم الأخيرة من عمر الحكومة، قام شكيب بنموسى، بزيارة وتفقد مجموعة المرافق الرياضية وحضور مجموعة من الأنشطة الثقافية الرياضية، في مجموعة من الأحياء والمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين في بعض مدن المملكة.
يقول عبد الرحيم بورقية، أستاذ باحث بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول بسطات، في اتصال مع SNRTnews: إن "وضع برامج للنهوض بالرياضة المدرسية، بالمغرب شيء جد محمود للدور التربوي والتهذيبي الذي تلعبه في تكوين الأطفال واليافعين، وكذلك في تنشئتهم الاجتماعية، وتوافقه مع تقرير النموذج التنموي، فيما يتعلق بدمج الرياضة في وزارة التعليم"، مضيفا: "يمكن قول الشيء نفسه على الميزانية والمشاريع الخاصة بخلق ديناميكية رياضية محلية وإقليمية، وإيلاء اهتمام خاص للرياضة النسائية، والعمل على تعميمها وتنظيم الأنشطة التي تعتني بها، والاهتمام أكثر برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة".
وفي إطار سلسلة الزيارات التي يقوم بها شكيب بنموسى، لمختلف مراكز التكوين والمؤسسات التعليمية، قام بزيارة لثانوية "الرياضيين التأهيلية"، التي تحتضن مسار "رياضة ودراسة"، في منطقة عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء.
واستنادا إلى بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الأربعاء 3 نونبر 2021، فإن برنامج "رياضة ودراسة"، "يعتبر من بين البرامج المهمة، الهادفة إلى تمكين المتعلمات والمتعلمين، خاصة الأبطال وذوي المواهب، من فرص لصقل قدراتهم ومواهبهم الرياضية، وفي الوقت نفسه متابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي (الجمع بين الممارسة الرياضية ومتابعة الدراسة).
ويأتي اهتمام شكيب بنموسى بالرياضة المدرسية، في إطار التوجه الحكومي الجديد، المتجلي في دمج الرياضة بالتربية الوطنية والتعليم، وهو التوجه الذي أوصى به التقرير العام للنموذج التنموي، الصادر يوم الثلاثاء 25 ماي 2021، من طرف لجنة خاصة ترأسها شكيب بنموسى نفسه.
وكان تقرير النموذج التنموي، أشار، في الشق المتعلق بالمجال الرياضي، إلى تركيزه على الاهتمام بالرياضة في المؤسسات التعليمية، لأنها "ضعيفة وتراجعت" في مختلف جهات وأقاليم المملكة.
وجاء في تقرير النموذج التنموي: "تم إيلاء الثقافة والرياضة عناية خاصة على أعلى مستوى في الدولة، والتي تمت ترجمتها من خلال إطلاق العديد من التجهيزات من الطراز العالي، وكذا بواسطة دعم ملحوظ لتنظيم تظاهرات وفعاليات وطنية ودولية ذات مدى واسع"، مضيفا: "في ما يخص الرياضة، وبالرغم من أهميتها على مستوى الصحة البدنية والنفسية وبكونها مصدرا لتنمية القدرات بامتياز، لا زالت الممارسة الرياضية ضعيفة في المغرب، بل وقد تراجعت على مستوى المنظومة المدرسية".
بورقية : يجب تعميم النموذج التنموي على الأطفال
يرى عبد الرحيم بورقية، أن ما جاء في تقرير النموذج التنموي، في الشق المتعلق بالرياضة المدرسية، يجب أن يستفيد منه الطفل في جميع مناطق المملكة، ولا يجب استثناء أطفال القرى النائية.
في هذا السياق، يقول بورقية لـSNRTnews: "بما أن حق التربية والعيش الكريم وممارسة الرياضية مكفول للجميع، وعلى رأسهم فئة الأطفال المنحدرين من عائلات بسيطة ومهمشة بالمدن والحواضر، والتي تشكل قاعدة واسعة من المجتمع، أتساءل عن كيفية استجابة برنامج النموذج التنموي للمتطلبات الضرورية لهؤلاء الأطفال، وكيف نؤهلهم ليستجيبوا لهذه البرامج التعليمية والتثقيفية والتربوية والرياضية، في ظل أمية متفشية خاصة في المناطق النائية".
وأَضاف المتحدث ذاته: "نعلم أنه منذ زمن بعيد، وبرامج دمج والأطفال واليافعين، خصوصا المنحدرين من الأوساط المتواضعة من المدن والبوادي، متواضعة بشكل كبير، ونعلم أنه إذا كان هناك ملعب واحد في حي من الأحياء للعب الكرة مثلا، فالأولوية دائما تكون لكبار السن وليس الأطفال، إذن يجب الحرص، الآن، في تنزيل برامج النموذج التنموي، لكي تستفيد منها الفئة الموجهة لها، أقصد الأطفال والشباب، كما يجب الحرص في من سيسهر على تنزيل هذه البرامج؟ هل النوادي أم الجمعيات، أم الكشافة، أم المدارس؟
وفي إطار اهتمامه بالرياضة المدرسية، خلال الـ100 يوم الأولى من عمر الحكومة الجديدة، حضر شكيب بنموسى مجموعة من الأنشطة الرياضية المدرسية، من بينها السباق الوطني للعدو الريفي فئة الإناث، يوم الخميس 30 دجنبر 2021، والذي أقيم بمدينة آسفي، من احتضان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي.
ومن أبرز تجليات الاهتمام الاستثنائي لشكيب بنموسى، بالرياضة الوطنية، زيارته للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في مركب محمد السادس لكرة القدم، قبيل انطلاق "الأسود" للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقامة في دولة الكاميرون، في الفترة الممتدة ما بين 9 يناير و6 فبراير 2022.
وخلال هذه الزيارة، ذكر بنموسى بالرعاية الملكية السامية، التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للمنتخب الوطني، ولكرة القدم والرياضة المغربية عامة، وانتظارات الجمهور المغربي من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة