مجتمع
العالم القروي .. مشاريع شبابية تقاوم الصعاب
07/12/2021 - 18:54
يونس أباعلييسعى حاملو وحاملات مشاريع إلى الاستثمار في المجال الفلاحي، إذ إن العالم القروي يتيح إمكانيات لذلك، كما يؤكد مسؤولو التنظيمات المهنية ووزارة الفلاحة، خلال أشغال المناظرة التي أطلقتها مجموعة القرض الفلاحي، حول تشجيع الشباب على ريادة الأعمال والاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي، الاثنين 6 دجنبر 2021.
وفي وقت تحتاج 81 حرفة فلاحية إلى الشباب للنهوض بها، عبر إنشاء مقاولات منتجة، كما كشف محمد العموري، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، تقف صِعاب عدة في وجه المشاريع بالعالم القروي، في وقت أشار جواد باحجي، المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إلى أنه توجد 12 ألف فكرة مشروع.
وقد وصل عدد القروض الممنوحة إلى 6600 منذ الشروع في برنامج "انطلاقة"، بقيمة تتجاوز 800 مليون درهم، في إطار تعاون بين "القرض الفلاحي" ومصالح وزارة الفلاحة، كما كشفت حنان اعجلي، مديرة قطب مواكبة التنمية الفلاحية بمجموعة القرض الفلاحي، خلال المناظرة.
وأبرزت اعجلي أن العالم القروي عنصر مهم لتحقيق التنمية، وخطة العمل في هذا الاتجاه ترتكز على النموذج التنموي الجديد والاستراتيجية الفلاحية الوطنية.
المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، شدد على أن الإشكال الذي يجده الشباب، بحسب دراسات، هو تعدد المتدخلين، ما يجعل الشاب المقاول تائها بين المصالح. ويأمل في أن يساهم المركز الجهوي الذي تضعه الوزارة في إنجاح المشروع وخلق فرص شغل.
شابة مقاولة من جهة فاس مكناس تؤكد أن هناك فرصا للاستثمار في المشاريع القروية، عكس ما كان سابقا. وتحكي، متحدثة في المناظرة نفسها، كيف تم رفض أفكارها ولم تجد المواكبة والتمويل اللازم، قبل أن تصبح رئيسة مقاولة منتجة لزيت الزيتون ومنتجاته، بفضل إصرارها على خلق مقاولة. وتوصي الشباب بالمشاريع المبتكرة، خصوصا تقديم الخدمات.
مقاولٌ شاب اختار مجال تربية الأبقار وبيع أجهزة إنتاج الحليب، يقول إن أي مقاولة ستجد الصعاب أمامها منذ انطلاقتها، ويبقى رهان تجاوزها رهينا بالرغبة في ذلك، وهو ما تمكن منه، إذ أصبح يتوفر على فريق عمل وتجهيزات متطورة، وهو ما مكنه من إيجاد مزيد من الدعم المالي والتقني.
وفيما تم خلق 56 شركة في جهة الدار البيضاء متخصصة في الشمندر، بدأت صغيرة، قبل أن تجد مواكبة مكنتها من المكننة والتكوين والمال، ففي الجديدة لم تمنع الصعاب شبابا من دمج تعاونيات في 4 جمعيات توفر فرص العمل لـ86 شخصا، وقد وصل هذا المشروع المخصص لتربية الدواجن إلى مرحلة حفر الآبار، ويسعون إلى التسويق.
وفي إقليم الحوز يبرز مشروع أحدثه تسعة فلاحين، تطور من العشوائية إلى تقديم الخدمات الفلاحية، عبر الشذب وإنتاج الزيتون، بالاعتماد على آخر الآليات المتطورة عوض الوسائل التقليدية.
في ختام المناظرة ثمن الوزير النقاش الذي دار، وأكد أن عرض الوزارة والمجموعة البنكية يهم قطبين، تقني ومالي، داعيا إلى تنزيل هذا العرض بصفة سليمة، وشدد على مسألة التدبير والاستمرارية.
وشدد على أن التسويق هي محدد النجاح، داعيا الفيدراليات المهنية والبيمهنية للعمل على التعاقد مع الشباب، وأن الظروف مواتية لخلق مقاولات في المجال القروي والفلاحي.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
سياسة