سياسة
انتخابات.. هل تهدد اختيارات الأحزاب ترشح الشباب؟
04/08/2021 - 10:17
يونس أباعليومما يزيد من وقع السؤال هو تفضيل أمناء عامين عدم منح التزكية لعدد من الوجوه الشبابية، المعروفة، لاختيارات داخلية، وهو ما جرّ عليها انتقادات من قبل من يشددون على ضرورة تجديد التزكية فيهم بناء على حصيلة عملهم في الولاية السابقة.
في هذا الصدد قال عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، إن مطالب الشبيبات الحزبية كانت تصب في تقوية التمكين السياسي للشباب وحضورهم في جميع المؤسسات، من جماعات ومجالس إقليمية والجهات.
ويرى الصيباري، في تصريح لـSNRTnews، أن القوانين الانتخابية جاءت بصيغة وصفها بأنها محتشمة في ما يتعلق بحضور الشباب في البرلمان.
وتابع قائلا "إنها هذه المعركة ستبقى داخل بعض الأحزاب، في أفق إظهار صوت الشباب والتأكيد على أنهم قادرون على قول كلمتهم، لكن للأسف القوانين محتشمة، خصوصا بعد إلغاء اللائحة الوطنية للشباب".
وكشف الصيباري الذي قدم ترشيحه في دائرة الرباط المحيط، ولم يتم الحسم في طلبه بعد، أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أجرى تقييما على لائحة الشباب، ووقف على أنها "أعطت أسماء بصمت العمل الرقابي في المغرب، بحضور متميز بشهادة الجميع، وساهمت في الدبلوماسية الموازية والتشريع والرقابة".
وختم قائلا "يجب الإيمان بالشباب وإعطائهم حظوة سياسية لزرع هذه الثقافة داخل الأحزاب، ويجب بذل مزيد من الاجتهاد للبحث عن صيغة لتمثيلهم ومساهمتهم في صناعة القرار السياسي".
من جهته، يرى مصطفى تاج، نائب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، أن هناك مؤشرات إيجابية أظهرتها انتخابات المأجورين، التي قال إنها عرفت مشاركة واسعة للفئات الشبابية عكس المتوقع، وهذا دليل، بحسبه، على أن "الشباب يريد التغيير والمشاركة من داخل النسق السياسي، مع العلم أن القيادات النقابية لديها نسبة قليلة من الشباب".
وأبرز تاج، في تصريح لـSNRTnews، أن انتخابات الغرف المهنية مؤشر إيجابي أيضا، قائلا إن "الأحزاب السياسية عموما بوأت الشباب مكانة في المشاركة"، قبل أن يتساءل "هل هذه النسبة توازي حضور الشباب في المجتمع المغربي، وهل توزاي رغبة الشباب في المشاركة والتدبير من داخل المؤسسات؟ وهل الأحزاب ترجمت مضامين الخطب الملكية الداعية إلى دعم الشباب والكفاءات الشبابية؟".
وختم تصريحه قائلا "المفروض هو أن تبدع الدولة والمؤسسات الدستورية آليات جديدة لتشجيع الشباب على المشاركة السياسية، لأنهم عماد المجتمع، ولا يمكن تحقيق التنمية بدونهم، في وقت نرى كيف يتم الإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم وهمومهم".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة