"بضاض" تعيد الروح لفضاءات أب الفنون

عادت الحياة من جديد لمسرح محمد الخامس يوم أمس الأربعاء، بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بفعل الجائحة. حيث كان للجمهور أب الفنون موعد مع عرض مسرحية "بضاض" لمخرجها أمين ناسور.

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الحكومة الخميس الماضي تخفيف الإجراءات الاحترازية وإعادة فتح المسارح بجميع ربوع المملكة، بعدما سبق وتم إغلاقها للمرة الثانية بسبب تدهور الوضعية الوبائية.

وفي هذا السياق، أفاد طارق ربح، سينوغراف مسرحية "بضاض"، أن هذا العرض المسرحي يعد أول عرض رسمي بعد توقف الأنشطة الفنية، معتبرا إياه فرصة لتشجيع العروض المسرحية ورفع الإيقاع العادي الذي كان سابقا بسبب الإغلاق.

وتتحدث مسرحية "بضاض"، حسب ما أوضحه ربح، عن حياة الأزواج وتسلط الضوء عن المسكوت عنه، في ما يتعلق بالمشاكل التي تواجه الحياة الزوجية، منها طريقة تنظيم العلاقة، على الرغم من أن هذه الأمور يمكن مناقشتها بدول أخرى بكل أريحية، ويتم تعليمها للجميع منذ الصغر.

وأكد المتحدث ذاته على أن أهمية مناقشة مثل هذه الأمور داخل المجتمع المغربي بطريقة قريبة من الناس، بدون اللجوء إلى الوسائل غير المقبولة. 

من جهته، قال أمين ناسور، في تصريح لـ SNRTnews، إن هذا العرض المسرحي شهد حضور نسبة كبيرة من الجمهور، حيث تم بيع أكبر عدد من التذاكر، مبرزا أن هذا العرض شهد تفاعلا كبيرا وكان له أصداء جميلة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتحدث ذاته أن هذا العرض المسرحي خلف انطباعا كبيرا لدى متابعي الفن المسرحي بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أنه تم تحقيق المعادلة الصعبة بالاشتغال على إشكاليات مسرحية بسمات أكاديمية بطريقة قريبة من الجمهور العريض، بعدما جرى الاشتغال على موضوع اجتماعي يخص الأزواج في مختلف مراحل حياتهم، بقالب فني يعتمد على عروض استعراضية بسمات مغربية.

ويرى ناسور أن الفرقة المسرحية المشرفة على هذا العرض استطاعت بواسطة هذه التوليفة الفنية رد الاعتبار إلى أب الفنون بطريقة عصرية وحداثية، يطبعها الخصوصية المغربية.