سياسة
بعد إلغاء اللائحة الوطنية.. هذه مقترحات الشبيبات الحزبية
17/03/2021 - 18:44
وئام فراجمازالت معظم الشبيبات الحزبية تتفاوض مع الأمناء العاميين للأحزاب من أجل تقديم ترشيحات شبابية في الدوائر الانتخابية، بعدما صوت البرلمان بغرفتيه على قرار إلغاء اللائحة الوطنية للشباب، في إطار تعزيز تمثيلية النساء، عبر إضافة المقاعد الثلاثين التي كانت من قبل مخصصة للائحة الشباب إلى اللوائح الجهوية للنساء.
"الأحرار": ترشيح 4 شباب في الدوائر المحلية
قال منير الأمني، عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إن التجمع الوطني للأحرار قدم مقترحا ضمن التعديلات التي همت مشاريع القوانين الانتخابية، يروم ترشيح أربعة شباب في الدوائر الانتخابية، منهم 3 شباب ذكور في الدوائر المحلية وشابة في الدوائر الجهوية.
وأضاف الأمني، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن حزب "الأحرار" ملتزم بهذا المقترح، وسيعمل على تعزيزه عبر ترشيح أكثر من ثلاثة شباب على مستوى الدوائر المحلية، فضلا عن تشريح شابة يقل سنها عن 40 سنة في اللوائح الجهوية.
وتعتبر هذه الصيغة، وفق المتحدث ذاته، بديلة للائحة الوطنية للشباب، من أجل ضمان تمثيلية شبابية داخل البرلمان.
وأشار الأمني، في هذا الإطار، إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار منح ثقته لمجموعة من الشباب ليقوموا بتمثيله في البرلمان، مضيفا أن لجنة الترشيحات داخل الحزب تعمل على دراسة ملفاتهم قبل الحسم في الأسماء المرشحة.
التقدم والاشتراكية: 20 في المائة من الدوائر الانتخابية للشباب
من جهته، أكد مهدي ديوان، عضو منظمة الشبيبة الاشتراكية، أن الشبيبات الحزبية قامت مسبقا بالتنسيق في ما بينها للنظر في طريقة إدماج الشباب في الحياة السياسية، وذلك قبل التصويت على إلغاء لائحة الشباب، مبرزا أن الشبيبات عقدت اجتماعات عديدة مع برلمانيين شباب وبعض رؤساء الأحزاب السياسية، من أجل الترافع على المشاركة السياسية بعيدا عن منطق اللائحة الوطنية.
وأوضح ديوان، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن الشبيبة الاشتراكية اقترحت تخصيص نسبة 20 في المائة من الدوائر الانتخابية للشباب من أجل تقوية تمثيليتهم داخل البرلمان.
وأضاف عضو منظمة الشبيبة الاشتراكية في هذا الإطار، أن الشبيبة فتحت مفاوضات مع الحزب من أجل ترشيح أكبر عدد ممكن من الشباب في الدوائر الانتخابية، "مع الحرص على عدم وضعهم في آخر اللائحة بالنسبة للمدن التي تعتمد نظام اللائحة".
وذهب إلى أن ترشيح الشباب لا يكفي لتمكينهم من الفوز بمقعد داخل الدائرة، "بل يجب الحرص على عدم وضعهم في المرتبة 20 أو 25 من اللائحة، لأن ذلك يعني إقصاء غير مباشر لهم"، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، تطرقت شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، خلال مفاوضاتها، إلى التمثيلية المجالية للشباب في البرلمان. وأشار المتحدث باسم الشبيبة الاشتراكية إلى أن أغلب الشباب الممثلين في البرلمان عن طريق اللائحة الوطنية، يتمحورون في الدار البيضاء والرباط، ما استدعى فتح نقاش حول تعزيز هذه التمثيلية المجالية لتشمل كافة التراب الوطني.
وأضاف أن هذا الأمر سيساعد على ترشيح أكبر قدر ممكن من الكفاءات الشابة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، "ولم لا ترأس اللوائح الانتخابية في الدوائر ذات الترشيح الفردي بالنسبة للانتخابات الجماعية؟".
أما على مستوى اللوائح البرلمانية، فيرى ديوان أن إلغاء اللائحة الوطنية للشباب سيقلل من تمثيلية الشباب، مبرزا أن طريقة سير العملية الانتخابية في المغرب لن تمكن الشباب من الفوز رغم وضعهم على رأس اللائحة، وذلك في إشارة إلى "استمرار توظيف المال واختيار الأعيان من طرف بعض الأحزاب".
وتطرق أيضا إلى ضعف الكتلة الناخبة بالقول إن "الكتلة الناخبة التي صوتت في الانتخابات السابقة تصويتا سياسيا لم تتعد 5 بالمائة، أي أن نسبة ضعيفة من الناس من يصوتون على برنامج الحزب، وأغلبهم يقاطعون الانتخابات أو غير مسجلين في الدوائر الانتخابية".
أما الفئة العريضة من المصوتين، يضيف ديوان، فتصوت على الشخص وليس الحزب، "ما يجعل حظوظ الشباب في الفوز جد ضئيلة".
"البيجيدي": معظم منتخبي العدالة والتنمية شباب
بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، يقول نزار خيرون، عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية ومسؤول الإعلام بالحزب، إن حزبه دافع على الحفاظ على اللائحة الوطنية للشباب، باعتبارها مجرد آلية لتعزيز وجود الشباب في الساحة السياسية، وتمكينهم من الوصول إلى المؤسسة التشريعية، "إلا أن إرادة غيره من الأحزاب كانت ضد الإبقاء على هذه الآلية".
وأضاف خيرون، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن معظم منتخبي حزب العدالة والتنمية في المجالس الترابية، بمن فيهم الرؤساء، من فئة الشباب، مبرزا أن الأمر ينطبق أيضا على الانتخابات التشريعية، عبر ترشيح أكبر عدد من الشباب في الدوائر المحلية عبر اللائحة الوطنية للشباب.
وحول تقديم تشريحات شبابية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد القيادي في شبيبة "المصباح" أن حزبه سيستمر في النهج نفسه لتمكين هذه الفئة من الحصول على تمثيلية في المؤسسات المنتخبة، سواء تعلق الأمر بالمؤسسة التشريعية أو المجالس الجهوية والإقليمية والمحلية.
وأضاف أن العدالة والتنمية سيستمر في اعتماد هذا النهج داخل هياكله أيضا، موضحا أن "حزبه ينتخب الشباب في هياكله التنفيذية وجعل من رئيس الشبيبة عضوا بالصفة في الأمانة العامة".
"البام": ترشيح الشباب في اللوائح المحلية
بدوره، اعتبر حليم صلاح الدين، الرئيس المحلي لشباب حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، أن إلغاء اللائحة الوطنية للشباب "انتكاسة" بالنسبة لعلاقة الشباب بالسياسة العامة.
وأضاف، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن إلغاء اللائحة الوطنية دون توفير أي بديل لها، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، "يعد رجوعا عن التزامات الأحزاب السياسية في ما يتعلق بإدماج الشباب في الحياة السياسية".
وحول الآليات البديلة المقترحة من طرف شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة لتمكين الشباب من الوصول إلى البرلمان، يشدد عضو منظمة شبيبة حزب "البام" على ضرورة تمكين الشباب من الترشح على المستوى المحلي أولا، مشيرا إلى أن "الترشح على مستوى المقاطعات والجماعات الترابية أساسي ومركزي".
وذهب إلى أن هذه اللوائح يمكن أن تشكل وسيلة لتدرج الشباب لمناصب تدبير الشأن العام المحلي، بعد ذلك الجهوي والوطني، كما ستساهم في احتكاكهم بشكل مباشر مع المواطنين.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة