سياسة
شبيبات حزبية : الشباب ضامن تنزيل النموذج التنموي الجديد
13/06/2021 - 08:54
وئام فراجأكد يونس سراج، الكاتب العام لشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، أن التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، الذي تم تقديمه بين يدي جلالة الملك محمد السادس في 25 ماي 2021، أعطى أولوية كبيرة للشباب المغربي، عبر الرفع من سبل وفرص المشاركة المتاحة لهم، وتنظيم جلسات إنصات خاصة بانتظارات الشباب.
الإدماج المهني للشباب
وأضاف سراج، في تصريح لـSNRTnews، أن معطيات التقرير كشفت أن فئة الشباب ما بين 15 و34 سنة يمثلون 33 في المائة من الساكنة، مبرزا، في المقابل، أن أكثر من 4,5 ملايين منهم غير نشيطين؛ أي خارج صفوف الدراسة، ولا يستفيدون من أي تكوين أو عمل.
وأوضح القيادي في شبيبة حزب التقدم والاشتراكية أن هذه الوضعية التي تم تشخيصها في تقرير النموذج التنموي الجديد تتطلب برامجا قوية تزيد من فرص الشباب في التكوين والعمل.
ويرى سراج، استنادا إلى معطيات تقرير النموذج التنموي الجديد، أن من بين أهم الرهانات التي يواجهها المغرب اليوم هو جعل الشباب يكتسبون الكفاءات اللازمة لتحسين آفاقهم المستقبلية، وذلك عبر توفير فضاءات تواصلية تمكنهم من التعبير والمبادرة والمشاركة المواطنة، وتقوية حسهم المدني وتشبثهم بثوابت الأمة وخدمة الوطن.
وتطرق التقرير العام للنموذج التنموي الجديد أيضا، يقول سراج، لتقوية نظام الإدماج المهني للشباب، من خلال مقاربات جديدة تعتمد على التوجيه والمواكبة ونسج علاقات أقوى في عالم الشغل، وبحسب التقرير لا يمكن أن يتأتى ذلك إلا من خلال تجديد نظام التوجيه الأكاديمي في المؤسسات الجامعية والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لمساعدة الشباب في اختيار المسار الأفضل والتكوين والعمل المناسب لهم.
وارتكز التقرير، في السياق ذاته، على وضع برنامج وطني مندمج للشباب، يتم تدبيره على المستوى الترابي من طرف هيئات مهنية، مشددا على ضرورة استجابة هذا البرنامج لجميع المطالب التي عبر عنها الشباب من ثقافة وفنون ورياضة وترفيه، وإدماج سوسيو اقتصادي ومشاركة مواطنة، ومساندة اجتماعية.
وفي هذا الإطار، أكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن فعاليات المجتمع المدني والفعاليات الناشطة في المجال السياسي سبق أن طالبت بإحداث هذا البرنامج نظرا لأهميته في إدماج الشباب، مبرزا أن التنصيص عليه في النموذج التنموي بمثابة استجابة لهذا المطلب.
كما دعا التقرير إلى إرساء خدمة مدنية وطنية بهدف تقوية المشاركة المواطنة والحس المدني للشباب وتحسين مهاراتهم وإمكانياتهم في التشغيل، واقترحت اللجنة خدمة وطنية تطوعية مؤدى عنها بمقابل رمزي لأداء مهام ذات مصلحة عامة، وهو الأمر الذي تعتبره الشبيبة التقدمية، يقول سراج، "مبادرة هامة ستمكن الشباب من المساهمة في بناء وتقوية بلادهم ولو بمقابل متواضع".
وأكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، في ختام حديثه عن النموذج التنموي الجديد وقضايا الشباب، بأن هذه التوصيات لن تتأتى إلا عبر مشاركة الشباب المغربي في تنزيلها، سواء عبر انخراطهم في الجمعيات أو الأحزاب السياسية، أو بشكل فردي.
أرضية توافق
من جهته، أشاد عبد الله صيباري، الكاتب العام لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمقاربة التي جاءت بها اللجنة الخاصة بإعداد النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أنها تبنت طرحا تشاركيا يجمع بين الفاعلين السياسيين والجمعيات والنقابات وكافة شرائح المجتمع المغربي.
واعتبر صيباري هذا النموذج أرضية توافق لكل الفاعليين السياسيين وخارطة طريق يجب الاشتغال عليها في المرحلة الانتخابية المقبلة، من أجل التمكن من تحقيق التغيير المنشود.
وفي ما يتعلق بقضايا الشباب، أشار الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، إلى أن كلمة شباب وردت في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد 69 مرة، مبرزا أن "هذا العدد مؤشر رمزي هام يظهر الأهمية التي يوليها النموذج التنموي الجديد لقضايا الشباب".
وأوضح صيباري، في تصريح لـSNRTnews، أن الشباب هو المحرك والضامن الأساسي لتنزيل هذا النموذج بكافة أبعاده، نظرا لكونه يشكل الشريحة الديمغرافية الأوسع بالبلاد.
ودعا القيادي بالشبيبة الاتحادية إلى التحلي بالشجاعة والمسؤولية لتنزيل هذا النموذج بالتصور الذي جاء به، مع الحرص على توفير حق الشغل للشباب العاطل عن العمل، والحق في العيش الكريم والتعليم والاستفادة من جميع المرافق العمومية.
وأبرز صيباري أن هذا الأمر يمكن أن يتأتى عبر برامج انتخابية قوية تستجيب لما جاء به النموذج التنموي وتولي بدورها أهمية أكبر لقضايا الشباب.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن حزبه بصدد صياغة برنامج يأخذ توصيات النموذج التنموي بعين الاعتبار، ويحمل مشاريع تفوق ما تم التنصيص عليه، وفق تعبيره.
إرادة سياسية لتنزيل النموذج
وفي المقابل، ترى زينب إحسان، الكاتبة الوطنية لحركة الشبيبة التقدمية الديمقراطية (شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد)، أن الاكتفاء بتشخيص الوضع والواقع الذي يعيشه الشباب المغربي، لا يكفي للنهوض به وبمختلف القضايا المجتمعية.
وأوضحت، في حديثها مع SNRTnews، أن "ما ينقص المغرب هو وجود إرادة سياسية حقيقية لتنزيل ما جاء به النموذج التنموي الجديد"، مبرزة أن "عملية التشخيص تقوم بها الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والتقارير الرسمية الصادرة بشكل متواصل".
ودعت إحسان إلى البحث عن حلول واقعية للقضايا التي تعرقل المسار التنموي بالبلاد، مشددة على ضرورة جعل "الفساد" و"الريع" قضايا أساسية للنموذج التنموي الجديد.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة