اقتصاد
قطاع الطباعة.. هل تُصلح الانتخابات ما أفسدته كورونا؟
23/08/2021 - 10:50
مراد كراخيأفاد يقين مصباح، رئيس قطاع المطابع وصناعة الإشهار باتحاد المقاولات والمهن، بأن الأزمة الوبائية عصفت بقطاع المطابع، الذي تضرر بنسبة ناهزت 70 بالمائة، مما اضطر بعض المطابع إلى تسريح خمسين بالمائة من العمال، في محاولة لتفادي الإفلاس.
وقال مصباح، في تصريح لـSNRTnews، إن المهنيين يعقدون آمالا على الانتخابات التشريعية والجماعية المقرر إجراؤها في 8 شتنبر المقبل، لتحقيق نوع من الانتعاش، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية لم تشرع بعد في تقديم عروض للمطابع بخصوص الحملات الانتخابية التي ستنطلق يوم 26 غشت الجاري، بسبب عدم اتضاح الرؤية حول كيفية إدارة هذه الحملات، "هل ستتم بالشكل عادي (عن طريق الملصقات والمنشورات)، أو رقميا؟".
وأوضح مصباح أن بعض المطابع اشتغلت خلال الحملة الانتخابية المتعلقة بانتخابات الغرف المهنية، التي مرت مؤخرا، لكن الطلب خلال هذا الاستحقاق يكون قليلا بفعل نقص الفئة الناخبة، مبرزا أن المطابع تراهن على الانتخابات التشريعية والجماعية، التي شرعت بعض الأحزاب في طلب تسعيرات طباعة المنشورات الخاصة بها، لكن لم يتم بعد تقديم العروض.
وفي ظل الدعوات إلى الأحزاب السياسية بتقليل الخرجات الميدانية واعتماد التواصل الرقمي، للحد من تفشي فيروس "كورونا"، توقع رئيس قطاع المطابع وصناعة الإشهار باتحاد المقاولات والمهن أن يكون الإقبال قليلا، مقارنة بالاستحقاقات السابقة، هذا إضافة إلى الزيادة التي تعرفها أسعار المادة الأولية، حيث ارتفع سعر الورق خلال الفترة السابقة بحوالي 3 دراهم للكيلوغرام الواحد.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد شيكر إن التحول الرقمي الذي تشهده المملكة والعالم، هو السبب الأساسي في الأزمة التي يشهدها قطاع المطابع، مؤكدا أن الجائحة "سرّعت من هذه الأزمة وزادتها تفاقما".
وأبرز شيكر، لـSNRTnews، أن الاستحقاقات الانتخابات تعتبر حلا مؤقتا للأزمة التي يعيشها قطاع الطباعة، مؤكدا أن الغزو الإلكتروني مستمر في تقليل الطلب على المطابع في ظل زيادة الإقبال على الكتب والجرائد الإلكتروني، الذي يقابله نقص في الاعتماد على كل ما هو ورقي.
مقالات ذات صلة
سياسة
واش بصح
سياسة