مجتمع
"كورونا" يعمق معاناة مرضى الزهايمر بالمغرب
22/02/2021 - 09:30
حليمة عامرعانى مرضى الزهايمر من التداعيات التي فرضتها جائحة "كورونا"، حيث ساهم تشديد إجراءات إغلاق فضاءات التنزه في تأزم حالتهم النفسية، وأثر ذلك سلبا على عائلتهم، التي زادت من حدة الرقابة عليهم.
الحجر.. سلاح ذو حدين
قال محمد بوخراز، رئيس جمعية أمل مغرب الزهايمر- فرع الصويرة، في تصريح لـ"SNRTnews"، إن مرضى الزهايمر تأثروا كثيرا من استمرار إغلاق الحدائق، لأن الطبيب ينصح المرضى بزيارة المساحات الخضراء، لأنها تخفف من الضغط النفسي وتمنح العقل القدرة على الاسترخاء، فاضطرت عائلاتهم على إبقائهم بالمنزل.
ويعتبر أن الحجر الصحي كان سلاحا ذا حدين، حيث ساهم في حماية المرضى من العدوى، لكنه قيد تحركاتهم، وأخر إجراءات علاجهم.
ويبرز المتحدث ذاته أنه في بداية الجائحة غير الأطباء استراتيجيات عملهم، بهدف توفير موارد المستشفيات للأشخاص المصابين بـ"كوفيد-19"، فتعطلت إجراءات علاج المرضى، هذا بالإضافة إلى أن الأطباء كانوا متخوفين من هذا المرض الجديد، ولم يعطوا للمرضى العناية الكاملة، غير أن الجمعيات المهتمة بهذه الفئة حاولت التواصل مع وزارة الصحة من أجل النظر في هذه المسألة، فلم تتلق أي جواب.
ويحتاج المرضى إلى علاج الزهيمر في بداية ظهوره، قبل أن يستعصي ذلك، حيث ينبغي أن يرى المريض طبيبه خلال كل ثلاثة أشهر، وفي بعض المرات ينبغي أن يغير وصفة العلاج، إلا أنه بسبب طريقة عمل الأطباء حاليا أصبح عليه أن يأخد موعدا بعد ثماني أو سبع أشهر، عن كل زيارة للطبيب، الأمر الذي من شأنه أن يأخر عملية العلاج.
تأخر موعد العلاج
ويبرز بوخراز أن الإشكال الكبير الذي عانت منه هذه الفئة هو تأخر موعد العلاج، فمرض الزهايمر يمر عبر ثلاث مراحل؛ وفي المرحلة الأولى، والتي تعد هي الأهم، يتلقى المريض خلالها بعض الأدوية، التي من شأنها تعطيل الخرف والمرض كي لا يطور ويصل إلى المرحلة الثالثة، وهذا الأمر يحتاج إلى مواصلة العلاج وتغيير الوصفة الطبيبة كل ثلاث أشهر.
وإلى جانب ذلك، يشتكي المتحدث ذاته من غلاء تكلفة العلاج بالمغرب، حيث يصل سعر دواء الزهايمر إلى ما بين 350 درهما و1000 درهم، هذا بالإضافة إلى العلاجات غير الكيماوية، عبر أنواع الترويض المختلفة والمستمرة المرتبطة بالذاكرة والنطق والتحليل والحركة وغيرها.
وأوضح المتحدث أن عدد المرضى الزهايمر يشهد ارتفاعا مهولا في المغرب، حيث تتابع الجمعية ذلك، وتحاول التواصل مع أهالي المرضى لتخفيف العبء عنهم وإرشادهم إلى طريقة التعامل مع المرضى، خصوصا خلال هذه الأزمة التي ساهمت في تسديد حدة الوضع.
ورغم غياب إحصائيات رسمية حول عدد مرضى الزهايمر بالمغرب، الذيم وصل عددهم في العالم إلى حوالي 50 مليون مريض، حيث لم يعد المرض يخطئ أي عائلة، بمريض واحد بالزهايمر على الأقل، بحسب بوخراز.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع