تكنولوجيا
كيف يمضي سياح الفضاء وقتهم؟
20/09/2021 - 07:19
أ.ف.بوفي ما يأتي لمحة عن أبرز خصائص إقامتهم في الكبسولة الفضائية التي تتحرك بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة، وعلى علو أكبر من محطة الفضاء الدولية.
يقيم الركاب في مركبة من صنع شركة "سبايس اكس"، تحمل اسم "دراغون"، يبلغ طولها ثمانية أمتار وقطرها أربعة أمتار. وهي مؤلفة من "صندوق" يتعذر على الطاقم دخوله، ومن الكبسولة حيث يقيمون. وتبلغ مساحة الكبسولة تسعة أمتار مكعبة.
وخلال مؤتمر صحفي، عقد عشية انطلاق المركبة، شبه المشارك في البعثة، كريس سيمبروسكي، التجربة برحلة بين الأصدقاء في مركبة تخييم، ما عدا أن من غير الممكن في هذه الحالة ركن السيارة لاستنشاق الهواء.
وتبقي "سبايس اكس" التكنولوجيا المعتمدة لإنشاء المراحيض في المركبة طي الكتمان. لكن موقعها في الكبسولة معروف، "فهي معلقة في السقف"، بحسب ما كشفت هايلي أرسينو في وثائقي من إعداد "نتفليكس" حول المهمة. وتأتي المراحيض على شاكلة "لوح يتم سحبه، وما يشبه الإناء المخروطي"، بحسب أرسينو التي أوضحت أن "ما من أعلى وأسفل في الفضاء".
وتقع المراحيض بالقرب من قبة مراقبة جديدة أنشئت في "دراغون"، في سياق هذه المهمة تعطي نظرة بانورامية على الكون. وكان قائد المهمة الملياردير جاريد أيزاكمان قال، في مقابلة مع "بيزنيس إنسايدر"، إن "منظرا رائعا يمتد أمام الركاب عندما يدخلون المرحاض". وتحفظ الخصوصية في المرحاض بواسطة ستارة.
يقضي أحد أهداف المهمة بجمع بيانات تتيح التعمق في فهم آثار الإقامة في الفضاء على مبتدئين في هذا المجال. وكشفت هايلي أرسينو، خلال بث مباشر على "يوتيوب"، الجمعة، أن "عدة عينات من أجزاء مختلفة من أجسامهم أخذت لتقييم كيفية تغير البيئة المايكروبية خلال ثلاثة أيام في الفضاء". وتسجل بيانات خاصة بدقات القلب والنوم ومستوى الأكسجين في الدم، فضلا عن قدراتهم الإدراكية.
ويمضي الركاب لحظات مرحة في الكبسولة، ويقضون "وقتا طويلا" في قبة المراقبة. وعرضت سيان بروكتور رسما، الجمعة، أنجزته في المركبة يظهر كبسولة يجرها تنين، نسبة إلى اسم المركبة "دراغون" بالإنجليزية الذي يعني التنين.
وهم يتناولون البيتزا المجمدة، ويستمعون إلى الموسيقى. وكل راكب حضر قائمته الخاصة لأفضل عشر أغنيات، وعزف كريس سيمبروسكي، خلال بث مباشر الجمعة، على آلة موسيقية شبيهة بالغيتار تعرف بالأكلال.
وستطرح هذه الآلة مع غيرها من القطع في مزاد عند عودة الركاب، يعود ريعه لمستشفى سانت جود للأطفال المصابين بالسرطان (في ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية)، حيث تعمل هايلي أرسينو التي عولجت فيه خلال طفولتها.
ويقضي الهدف من المهمة بجمع 200 مليون دولار، من بينها 100 مليون تبرع بها جاريد أيزاكمان. وقد تشارك الأعضاء الأربعة في مهمة "إنسبيرايشن4"، وهم الملياردير جاريد أيزاكمان والمساعدة الطبية هايلي أرسينو ومهندس الطيران كريس سيمبروسكي ومدرسة العلوم سيان بروكتور، بعضا من يومياتهم في الفضاء خلال بث مباشر الجمعة. كذلك تحدثوا مع الممثل الشهير توم كروز.
مقالات ذات صلة
رياضة
اقتصاد
تكنولوجيا