تكنولوجيا
منصة رقمية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
15/02/2021 - 23:01
حليمة عامردفعت دراسة قام بها مركز الأبحاث المتعددة الابتكار مؤسسة "إنترنت ووتش فاونديشن" إلى التفكير في إنشاء منصة، لحذف المحتوى على الأنترنت، لحماية الأطفال من مخاطر الشبكة العنكبوتية.
وتأتي هذه البادرة على شكل بوابة رقمية تحت عنوان "فضاء مغرب الثقة السيبرانية"، ترمي اتاحة التبليغ وحماية الأطفال من المحتوى المنشور على الانترنت العنيف.
وأوضحت الدراسة أن 10 في المائة فقط، من الفئة المستهدفة من الدراسة، تعرف معنى "المعطيات الشخصية"، ولايشتغلون بوسائل لديها علاقة بالاستغلال الجنسي، وواعون بأنه لا ينبغي أن ينشروا معطياتهم الشخصية في مواقع اتواصل الاجتماعي.
وقال يوسف بن طالب، منسق هذه الشبكة، ورئيس المركز المغربي للأبحاث والتعزيزات التقنيات والابتكارات، ومنسق اليوم العالمي للإنترنت الآمن بالمغرب أن دور هذه البوابة هو توعية وتوفير المعلومات اللازمة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنيت، حيث تستهدف أولياء الأمور، وكذا الأساتذة والمربين والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وزاد أن هذه المنصة ستوفر للآباء الممارسات السليمة وتزودهم ببعض الدلائل التي سترشدهم، لطريقة هذه الممارسات الفضلى، أي كيف يمكن للأطفال التعامل مع هواتفهم، ففي حال وقوع أي مشكل، يتعلق بالجانب الأمني للشبكة العنكبوتية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الاستغلال الجنسي، تقدم المنصة معلومات عن من يمكن اللجوء إليهم في هذه الحالة.
وحذر المتحدث ذاته الآباء بشأن مخاطر نشر صور عليها أطفال، حيث ينبغي أن يكونوا واعين بأن هذه الفئة لها الحق في حفظ معطياتها الشخصية، ولا ينبغي نشر صورهم، إلى حين أن يكونوا واعين بذلك، ويكون لديهم الحرية بمشاركتها أو لا للعموم.
وتعد هذه الصور من المعطيات الشخصية للأطفال، وينبغي على الآباء أن يكونوا حريصين على حمايتها، حتى وإن لم يكن هناك أي قانون بمدونة الأسرة، يحمي الأطفال من الأصول، ومن مثل هذه الممارسات.
ويحمل بنطالب المسؤولية الكاملة للآباء بشأن نشر صور شخصية لأطفالهم، فقط لأنهم تحت رعايتهم ومسؤوليتهم، حيث ينبغي أن ينخرطوا في هذه العملية التوعوية، لأن الطفل له الحق في حياة خاصة، وعندما يكون في مستوى تحمل المسؤولية، سيقرر هل سينشر هذه الصور أم لا.
يشار إلى أنه من خلال الحماية الكاملة لمعطيات الأطفال الشخصية، سيصبح المغرب البلد 45 عالميا والثالث عشر إفريقيا والأول على مستوى شمال إفريقيا، الذي يتوفر على مثل هذه البوابة، وذلك بحسب ما يراهن عليه مبتكرو هذه المنصة.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
تكنولوجيا