مجتمع
مهنيو النقل الطرقي يتشبثون بفتح محطة "أولاد زيان".. والعامل يرد
15/06/2021 - 10:59
وئام فراجوجه مهنيو النقل الطرقي استفسارا لعامل عمالة الفداء مرس السلطان، بخصوص أسباب استمرار إغلاق محطة "أولاد زيان"، رغم تخفيف الإجراءات الاحترازية المعمول بها، خاصة مع اقتراب عطلة فصل الصيف التي تعرف إقبالا كبيرا على وسائل النقل.
غياب شركة لتسيير المحطة
وقال عابدين زيدان، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، إن النقابة قدمت طلب استفسار لعامل عمالة الفداء مرس السلطان عبر المحكمة الإدارية، للمرة الثانية، بعدما قوبل الطلب الأول بالرفض، مبرزا أن المحكمة قررت قبول الطلب الثاني لوجود مبررات تستدعي ذلك.
وأوضح زيدان، في تصريح لـSNRTnews، أن رد العامل على الاستفسار "لم يكن مقنعا"، بعدما رفض السماح بإعادة فتح المحطة، لمجموعة من الأسباب.
وحسب الرسالة الكتابية المتضمِنة لجواب العامل، توصل SNRTnews بنسخة منها، تم إرجاع سبب الرفض إلى "الازدحام الهائل" الذي تشهده المحطة خلال المناسبات؛ إذ تمت الإشارة إلى انتشار عدوى فيروس كورونا عشية عيد الأضحى الماضي، والجهد الذي تطلبته السلطات من أجل إخلائها في 3 أيام.
كما أبرز عامل عمالة الفداء مرس السلطان، أن "غياب شركة لتسيير المحطة الطرقية وتدبيرها، لا يسمح بتطبيق التدابير الصحية التي أوصت بها كل من وزارتي الصحة والداخلية، والتي تروم الحفاظ على سلامة المرتفقين والعاملين بالمحطة كإجراء التعقيم وقياس الحرار وفرض التباعد عند نقطة الانطلاق".
من جهة أخرى، أشار العامل إلى أن جميع مرافق المحطة تقع في الطابق السفلي، كالمطاعم والمقاهي والمراحيض والمتاجر، موضحا أن هذا الطابق لا يتوفر على التهوية "مما قد يساعد على انتشار فيروس كورونا والسلالات المتحورة التي تنتشر في الأماكن المغلقة".
كما جاء في الرد أن 80 في المائة من العاملين بالمحطة الطرقية، والذين يفوق عددهم 3000 شخص لم يستفيدوا من التلقيح، سواء تعلق الأمر بسائقي الحافلات أو مساعديهم أو مستخدمي شبابيك بيع التذاكر والوسطاء، واقترح عامل عمالة الفداء مرس السلطان، في هذا الإطار، التفكير في إحداث محطات طرقية أخرى بهدف تقليص حجم الضغط المتزايد على محطة "أولاد زيان".
وأبدى العامل رفضه التام لمطلب إعادة فتح المحطة الطرقية، مشددا على ضرورة التريث في اتخاذ هذا القرار إلى حين رفع التدابير الصحية بشكل نهائي من طرف الحكومة، مشيرا إلى أن المهنيين يقومون برحلاتهم الاعتيادية بعدد من النقط، ما يجنب الازدحام داخل نقطة واحدة بالمحطة الطرقية.
طاولة الحوار
وبناء على ذلك، أكد زيدان أن النقابة عقدت اجتماعا يوم الأربعاء الماضي، بحضور المهنيين وباقي الهيئات المعنية لدراسة المبررات الواردة في رد العامل، منتقدين ما سموه "عمل باقي وسائل النقل بأريحية، في وقت يستمر فيه إغلاق المحطة الطرقية والتسبب في خسائر للمهنيين".
وقررت النقابة الوطنية للنقل الطرقي إعادة استفسار العامل بهذا الخصوص، مطالبة بالجلوس على طاولة الحوار للتوصل بحل يرضي كافة الأطراف.
واستنكر الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، ما ورد في الرسالة التي توصلت بها النقابة من طرف مفوض قضائي لدى محاكم الدار البيضاء، والتي تفيد بتقبل السلطة عمل المهنيين في نقط مختلفة بعيدا عن المحطة، مؤكدا أن رجال الأمن يسجلون محاضر في حق هؤلاء المهنيين، ويقودون الحافلات إلى المخافر بسبب وقوفهم في أماكن غير مرخص لها.
من جهته، أوضح يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي، أن ربط استمرار إغلاق المحطة بغياب شركة تسيرها وتحترم دفتر التحملات المعمول به "غير مقنع"، مبرزا أن المهنيين وجهوا سؤلا لعمدة الدار البيضاء من أجل تسريع صفقة تدبير المحطة الطرقية، وتبرير سبب عدم إبرام صفقة جديدة مع شركة أخرى لحدود الآن.
وبخصوص العمل بالنقط المحادية للمحطة، أبرز بولاق، في تصريح لـSNRTnews، أن هذا العمل يتم بشكل عشوائي، فيما تسهر المحطة على تنظيم ساعات العمل وساعات الانطلاق والعبور.
وطالب بولاق، بدوره، الجهات الوصية بالإسراع بإعادة فتح محطة "أولاد زيان" وتنظيم العمل بها، بعد تكبد المهنيين خسائر مادية، بلغت حد الإفلاس، وذلك منذ حوالي سنة على إغلاق المحطة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
واش بصح
سياسة