سياسة
ندوة.. كيف أثرت الثقة في الأحزاب على نسبة المشاركة؟
15/09/2021 - 21:45
مراد كراخيأوضح اصبويا، خلال استضافته من طرف "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، ضمن موعده الأسبوعي الرقمي "حديث الثلاثاء"، أن نسبة المشاركة في اقتراع 8 شتنبر، والتي بلغت 50.18 بالمائة، رغم تدني منسوب الثقة لدى المواطنين في الأحزاب السياسية، راجعة بالأساس إلى الظرفية الراهنة التي تمر منها المملكة والعالم، وتأثير تقرير النموذج التنموي الجديد، الذي قدّم تشخيصا موضوعيا للواقع، ومنح رؤية استشرافية، مما أعطى أملا للمواطنين في المستقبل.
وأبرز اصبويا أن طريقة التصويت الاستثنائية خلال هذا الاقتراع، والتي تم خلالها الجمع بين الانتخابات التشريعية، والمحلية والجهوية، كان لها دور هام في ارتفاع نسبة المشاركة بالنسبة للانتخابات التشريعية، مقارنة بالانتخابات السابقة، وهذا راجع إلى الثقة المبنية على العلاقة المباشرة التي تربط المرشح بالناخب على المستوى الترابي، وليست لها علاقة بالبرامج الانتخابية للأحزاب.
وأكد الباحث في قضايا الشباب والمجتمع المدني أن تدني مستوى الثقة في الأحزاب السياسية، راجع إلى غياب الأخيرة بشكل شبه كلي على المستوى الترابي، في ظل انعدام تأطير وتوجيه المواطنين، فمثلا نجد خلطا لدى أغلب المواطنين، وبعض المرشحين، بين أدوار واختصاصات الجماعات الترابية، والمؤسسات التشريعية، والحكومة.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه لا يمكن تحقيق الثقة السياسية بين عشية وضحاها، لأنها عملية بناء يومية يجب على المواطن أن يلمسها من خلال إشراكه في إعداد برامج العمل على المستوى الترابي، والمخططات الجهوية للتنمية، وفي تنفيذ السياسات العمومية، مشيرا إلى أن دستور 2011 عزز المشاركة السياسية للمواطنين، لكن الفاعل السياسي يقوم بتقليصها.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن إعادة ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية، تستلزم إشراكهم في جميع مراحل صناعة القرار السياسي، والسياسات العمومية، ابتداء من آليات الإعداد مرورا بمرحلة التنفيذ، ثم تقييم هذه السياسات. "فكيف يمكن لمواطن أن يثق في أحزاب تغلق مقراتها مباشرة بعد انتهاء مرحلة الانتخابات"، يشير اصبويا.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة