نمط الحياة
هل تحافظ الخضر والفواكه المجمدة على قيمتها الغذائية؟
07/11/2020 - 16:02
مريم الجابريلا تتوفر بعض الفواكه والخضروات في السوق طوال السنة، بينما يفضل الكثيرون تناولها في غير موسمها. هذا ما يدفع إلى تجميدها، علما أن هناك من يجمد الخضر نصف مطهية أو جاهزة للطهي السريع فيما بعد.
توفر عملية التجميد للمستهلك مختلف الأصناف على مدار العام، بالإضافة لتوفير الوقت والجهد بحفظها منظفة ومقطعة وجاهزة للاستخدام الفوري، وكذلك تجميدها في موسم توفرها يضمن له الحصول عليها بسعر مناسب، غير أنه لا يمكن أن نغفل الجانب السلبي لها والذي يكون له تأثير على صحة المواطنين.
في تصريح لـ"SNRTnews"، قال الدكتور والأخصائي في التغذية نبيل العياشي إن "التجميد يعني حفظ أفضل الأطعمة، ما يسمح لك بالاستمتاع بها حين ترغب بها".
وأشار إلى أنه "من الصعب الاحتفاظ بالفواكه الطازجة لمدة طويلة، ورغم ذلك يفضل الكثيرون استهلاكها أكثر من المجمدة، والسبب هو أن المنتجات الطازجة صحية أكثر"، غير أنه يلاحظ أن التجميد أصبح منتشرا بشكل كبير، بسبب تغير نمط الحياة وظروف العمل.
ويرى أن "الخضر والفواكه يجب أن تستهلك في موسمها، عكس القطاني والتمور والزيوت التي يجب أن تؤكل طوال السنة، وهناك فئة كبيرة تقوم بتجميدها ووضعها في المجمد لمدة شهور.
وشدد على أن" ظهور الخضر والفواكه الموسمية له علاقة بالفصل، الذي نضجت فيه أو الفصل الذي بعده، بمعنى أن له علاقة باحتياجات جسم الإنسان".
وأضاف العياشي "من المعروف أنه للحصول على فوائد الخضروات والفواكه بشكل كامل، يجب استهلاكها عند نضجها مباشرة، والسبب هو أن المحتوى الغذائي للخضروات يكون في أعلى مستوياته عند ذروة نضجها.
واعتبر العياشي أن تجميد الخضر والفواكه لمدة طويلة تفقدها قيمتها الغذائية، وبالتالي لن يستفيد الجسم منها، محذرا من إخراج أشياء مجمدة وإعادتها مرة واعتبره أمر خطير جدا". فمثلا إعادة تفريز عدة أنواع من الخضر يفقدها طعمها ويجعلها رخوة.
فتأثير تجميد الأغذية، يرجع بصفة رئيسية إلى خاصية تحول جزيئيات الماء الموجودة داخلها إلى بلورات ثلجية، مما يعطل عملية تكاثر البكتيريا، ويمنع تلفها، وكلما كانت دجة الحرارة أكثر انخفاضا فإن ذلك يحافظ على الصفات الطازجة للأغذية المجمدة، وتعتبر درجة حرارة 4 بالمائة، أفضل درجة للتجميد.
في سياق متصل، أعلنت الأبحاث التي أجرتها جامعة كاليفورنيا ديفيس، عن منهجيات تخزين الفواكه والخضروات، المستخدمة في التحاليل، حيث تم تحليلها خلال 24 ساعة من القطف و90 يوما من التخزين في المجمد، ثم تحليلها في غضون 24 ساعة من التخزين في الثلاجة.
وبناء على تلك التحاليل، أظهرت نتائج الدراسة أن القيمة الغذائية للفواكه والخضروات المجمدة، تختلف عن المنتجات الطازجة، وعلى سبيل المثال: كانت القيمة الغذائية لفيتامين C وB2 أكبر في الخضروات الطازجة منها في المواد المجمدة.